كتب عناد أ بو وندي
في قلب بلدة الفيصلية الواقعة غربي مدينة مادبا، يبرز اسم الشاعر عبدالله سالم الشاهين كواحد
من الشخصيات البارزة في المجتمع المحلي، فهو ليس فقط وجيهًا معروفًا، بل أيضًا شاعرًا ذا
بصمة فريدة في الشعر الشعبي، حيث تتجلى في أشعاره قيم الحكمة، والعروبة، وحب الأرض.
يُعرف عبدالله سالم الشاهين بين أهالي الفيصلية ومحيطها بدماثة خلقه وحكمته التي جعلته
مرجعًا في حل القضايا الاجتماعية وإصلاح ذات البين. فهو من الرجال الذين يتركون أثرًا إيجابيًا في
محيطهم عبر الكلمة الطيبة والموقف الحازم عند الضرورة. بفضل خبرته وحسن تدبيره، ساهم في
تعزيز وحدة الصف وحل النزاعات العائلية والاجتماعية.
وشعر الشاهين هو مرآة تعكس أصالة البادية الأردنية وروح العروبة. في قصائده، يتجسد التراث
الشعبي ممزوجًا برؤية عميقة للحياة، حيث يكتب عن الكرامة والشهامة ومكارم الأخلاق، وهي القيم
التي شكلت هوية المجتمع الأردني عبر الأجيال. كما عُرف بقدرته على التعبير عن مشاعر الحب
للوطن والأرض بأسلوب بسيط ولكنه مؤثر، يصل بسهولة إلى قلوب المستمعين.
وتشكل بلدة الفيصلية، بطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق، خلفية مهمة في حياة الشاعر عبدالله
سالم الشاهين. فهو من أبناء هذه الأرض الذين يجسدون قيمها وتراثها. وقد جعلته مكانته
الاجتماعية والأدبية علمًا يُشار إليه بالبنان، إذ يحظى باحترام كبير من أبناء بلدته ومن يعرفونه عن
قرب.
إلى جانب كونه وجيهًا وشاعرًا، فإن إرث الشاهين يمتد ليشمل الأجيال القادمة من خلال مواقفه
النبيلة وأشعاره التي تحمل رسائل خالدة. سيبقى هذا الرجل رمزًا للفيصلية، وشاهدًا على قوة
الكلمة وأثرها في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدلًا.
ختامًا، فإن الشاعر عبدالله سالم الشاهين يجسد صورة الإنسان الذي يوظف موهبته ومكانته
لخدمة مجتمعه، جامعًا بين دور الشاعر المُلهم والوجيه الحكيم، ليبقى اسمه خالدًا في ذاكرة
الفيصلية وأهلها.
الشاعر عبدالله سالم الشاهين …. الشاعر عبدالله سالم الشاهين


