محمود كريشان
البداية من عمان التي هي المحبوبة.. وهي أجمل الأسماء، وهي درة الحاضر، وهي قدوة الشعب، وهي حصن العروبة، وهي زمن الحب الجميل، وهي بلاد الفتح والدرة الهاشمية، وهي مواطن الذكريات، وهي غابات الإسمنت، وهى السيف المسلول، وهي أخيرا الحلم الجميل الذي تحقق بالمشاركة والملامسة.. نمضي معكم الأعزاء قراء «الدستور» في هذه الجولة من أخبار وذكريات المدينة: دخلة سينما الفردوس.
نبشنا في ذاكرة أحد قدامى تجار وسط المدينة عمان، فاسترسل لـ»الدستور» في توصيف دخلة عريقة كانت تقع مكان فندق هوى عمان الآن في شارع فيصل وكانت تسمى دخلة سينما الفردوس، وكانت السينما في الطابق الثاني من البناء، وكان في بداية الدخلة على الشارع الرئيسي محل البيروتي للأحذية ومحل حداد للمشروبات، وعلى باب الدخلة محل أبو ياسين الزامل لبيع الفاكهة الفاخرة، وفي الدخلة كان بائع فلافل شهير ومقهى «خبيني» الشهير..
بوفيه زريقات
عزيزي القارىء إذا كنت ترغب في الاستمتاع في جلسة هادئة في قمة الهدوء، وتسترسل في الذكريات وتتأمل عراقة المكان، إذهب الى بوفيه زريقات في منتصف شارع طلال.. كرسي قش وطربيزة معدنية وفنجان قهوة يتكلم عن أخبار سعيدة في طريقها إليك.. عندها عنقر عقالك.. اشرب قهوتك.. الأردن بخير..
حتى لا ننسى
الحاج المهندس مصطفى حسن شركس «أبو درويش» والذي توفي عام 1991 ترك أحد أبرز المعالم الدينية في عمان «مسجد أبو درويش» الشهير على قمة جبل الأشرفية كتحفة معمارية تم تصميمه وإكمال البناء عام 1961.
أبوالشوق الحمصي
من تقوده خطاه إلى وسط البلد وتحديدا شارع فيصل فسيرى ثمانينيا نحيل الجسد لكنه ماشاء الله يتمتع بالصحة والنشاط يرتدي طاقية بيضاء اللون، وبعد أن تستفسر ستكتشف أنه العماني الحاج شوقي ذيب الحمصي عضو لجنة رعاية مسجد الحاج محمود الحمصي في رأس العين، وعمه صاحب مطعم ابومحجوب في جبل اللويبدة، والحاج شوقي الشهير بلقب «أبوالشوق» تمتد جذوره الطيبة الى الشام وكان موظفا في شركة توشيبا «كيالي وحتاحت والصفدي».
أهلي وقهوتهم
في عام 2003 كانت ميادة الحناوي تقف بكل أنفة على مسرح المركز الثقافي الملكي وتشدو بقصيدة الشاعر المرهف الراحل حبيب الزيودي «أهلي وقهوتهم بالطيب عابقة.. يؤمّها الناس فرسانا وعشاقا».
بائع الصحف
من معالم المدينة بائع الصحف الشهير «أبوالكايد» وهو أقدم بائع صحف عرفته عمان القديمة منذ عام 1953 وحتى يومنا هذا، وقد تعرض لوعكة صحية وتماثل للشفاء وعاد للتواجد صباح كل يوم مقابل المسجد الحسيني يبيع الصحف اليومية بحيوية ونشاط.. ماشاء الله.
الدستور


