طلعت شناعة
ذات ليلة من عام 1982 كنت قد عدت من معرض القاهرة الدولي للكتاب ب ( غنيمة ) وأقصد رواية (عوليس ) للكاتب الإنجليزي جيمس جويس وقد صدرت بالقاهرة بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد كاتبها
وترجمها الدكتور طه محمود طه واستغرق في ذلك (عشرين 20 ) عاما..بينما تدور أحداث الرواية ( التحفة ) خلال أقل من يوم واحد وتحديدا ( 18 ) ساعة.
وقد اعتبرت ( أصعب وأغرب وأطول ) رواية في القرن العشرين… «حتى سنة صدورها « حيث تقع في (1383) صفحة وتضم 30 الف كلمة .
المهم انني( اقتبستها ) ، فلم اكن املك وقتها ثمنها وتقع في ( مجلدين ضخمين )… بعد ان تابعت الضجة التي أثيرت حولها خاصة بعد ترجمتها للعربية.
وكان لابد لفتى ( طفران) مثلي في مرحلة الدراسة الجامعية الأولى أن يقتنيها مهما كان .. الثمن.
جلست افك ( شيفرة ) الرواية الأشهر في العالم.. ولم أفهم منها شيئا.لأنها تحتوي على مصطلحات ونوتات موسيقية وأسماء أحياء وحارات وجامعات ودور سينما ومسرح ومكتبات وحامات وبائعات هوى وعلماء و زلازل وكوارث وحانات وبيوت في (دبلن) الأيرلندية.
وتشاء الأقدار ان افتح ( الراديو ) وإذ بالكاتب الكبير نجيب محفوظ يتحدث عن رواية ( عوليس ).
ويؤكد أنه ( قرأها ولم يفهم منها شيئا ).
فكان ذلك ( طوق النجاة ) بالنسبة لي.فقلت :
« اذا كان نجيب محفوظ مش فاهمها ؛ انا بدي افهمها ؟
..
وعلى الفور.. طويت الرواية وخبأتها مثل ( كنز ) ولاتزال (تزين ) مكتبتي..
شكرا.. ل ( الزميل ) نجيب محفوظ..!
أنا و الزميل نجيب محفوظ