الطليعة نيوز
قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال إن حملة
أجهزة امن السلطة الفلسطينية ضد مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لن تحقق
أهدافها سوى بإشعال المزيد من التوتر، لتصب في مصلحة الاحتلال فقط.
وأكد عبد العال في تصريح أن جبهته تعتبر أن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي، وأن المقاومين
ليسوا خارجين عن القانون، بل حماة الشعب والمدافعون عنه في مواجهة جرائم الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال نفسه لم يتمكن من اقتلاع المقاومة، ولا قتلها بالشيطنة، البديل هو الذي
طرحته الجبهة وبتفاعل مع شخصيات وفعاليات وطنية واجتماعية، بضرورة تشكيل لجنة وطنية
لمحاصرة الأزمة وتداعياتها وإعادة الأمور إلى نصابها بما يحفظ السلم الأهلي والمجتمع.
وأكمل القيادي في الجبهة: “نحن نرى مشروع أوسلو وملحقاته الأمنية كخط معاكس تمامًا
للمشروع الوطني الفلسطيني، بل إنه يهدف إلى تدمير المشروع الوطني”.
وبين أن السقف السياسي للمشروع الوطني، كما نراه، يجب أن يكون بحماية شعبنا من جرائم
المستوطنين وجنود الاحتلال ويفترض أن يكون أولوية بالنسبة للسلطة والمنظمة، لذلك بادرنا
للتعبير عن موقفنا الذي طالب السلطة بالتراجع الفوري عن هذه الحملة، وسحب قواتها من مدينة
جنين ومخيمها، ورفع الحصار عنها، حتى لا تنتقل هذه الأحداث المؤسفة إلى مناطق أخرى.
العمل الجماعي
وشدد على ضرورة العمل الجماعي لتفويت الفرصة على الاحتلال من خلال وقف الحملة الأمنية
للسلطة وإنهاء جميع مظاهر الفتنة.
وطالب بإطلاق حوار وطني عاجل يضم كافة القوى الوطنية والشعبية، بهدف احتواء الأحداث
وتصنيف المظاهر السلبية التي يقف الجميع ضدها وبين ظاهرة المقاومة التي هي أنبل ما في
تاريخنا، ولتجنيب شعبنا ويلات الفتنة، والنفخ الإعلامي الذي يسهم بإشعال المزيد من التوتر،
لتصب كلها في مصلحة الاحتلال فقط.
وقال القيادي بالجبهة إن علينا تصويب المفاهيم؛ منظمة التحرير ملك للشعب الفلسطيني، ولذلك
نرفض حصرها بإطار ائتلافها الراهن بالقوى المشاركة في هيئاتها، والجبهة الشعبية، تنظيم
مؤسس فيها، لكن عضويتها معلقة احتجاجًا على إلحاقها بالسلطة.
وطالب عبد العال بأن تكون المنظمة كيانًا سياسيًا جامعًا لوحدة شعبنا الفلسطيني وبرنامجًا
وطنيًا جامعًا لمواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة في أصعب المراحل التي يمر بها شعبنا
الفلسطيني.
وحث على كسر الحلقة المفرغة بدعوة الإطار القيادي المؤقت والأمناء العامين وتشكيل القيادة
الوطنية الموحدة، كمدخل لإنجاز الوحدة وبناء مرتكزاتها وفي طليعتها منظمة التحرير الفلسطينية.
موقع الشاهد الفلسطيني
يهدف لتدمير المشروع الوطني