وقريباًِ سيكون “داودي” سداسي الأبعاد !!!
ماذا نحن فاعلون ؟!
كتب / سالم فاهد اللوزي
(وهم التقدم)
ليس كل شيء نعيشه وعشناه او تم الترويج له هو الحقيقة لأن الظاهر شيء والمخفي الظاهر شيء آخر !!!
لأننا وبمعية رفاقي ننظر للأمور بعقلانية خارج تدفق وتوجه القطيع من خلال مصلحتنا الوطنية بالدرجة الأولى والتي إن صابت تعود بالنفع على كافة الاتجاهات وفي مقدمتها فلسطين
لكن عقلانية وواقعية الأحداث لاتشير ولا تتجه لذلك ووضحنا ذلك سابقاً كثيراًِ وتحملنا مسؤولية قناعاتنا ووجهة نظرنا التي فكرنا بها كثيراًِ قبل أن نتبناها ونقف موقف الدفاع لأن دور العقل والمنطق والتفكير خارج صندوق القطيع يصل لدرجة التخوين والادانة والعمالة َوهذا لايعنينا ابداً كون وجهة نظرنا هي التي ستفرض ذاتها ولن يعترف بذلك اي أفراد او جماعات هاجمتنا !!
ومع مرور الزمن ثبت ان غزة خديعة كبرى ومفتاح لأبواب مغلقة بوجه هذا العدو السرطاني الذي يعرف تماماً كيف يدير الأمور ومتى ينقل قواه وعلى ماذا يسيطر ؟!
فهو خطط منذ عقود وليس بالأمس لإيجاد مفاتيح تفتح الأبواب أمامهم ونفذت اراداتهم سواء عن دراية او غير دراية!!
وعلى الأغلب عن دراية بالأخص من يمارسون الجانب السياسي خارج غزة ومن يديرون دفة الأمور من الصف الأول داخل غزة وهنا أجزم بأن المقاتلين لادراية لهم بما يخطط قادتهم السياسين ومن هنا بنى الإعلام الممول والمصنوع صهيونياً أسطورة النصر والتحرير والقوة والإرادة بطريقة هووليدية بأمتياز ولمدة أكثر من ثمانية أشهر تظاهر وارتفع صوت القطيع متغني بالنصر وعزا اي نوع أنواع التقهقر على دول خارج قطاع غزة وكأن هذه الدول كان متوقع او متأمل منها او تملك إرادة فتح جبهات سواء كانت تقيم علاقات مع الأمريكان و الإسرائيليين او التي تسمى محور المقاومة تحت ظل ولاية الفقية !!!
لأن مسار الأمور لايسمح وأي عاقل لايمكن ان يبني رهان على ذلك
فكيف لأبطال ٧ أكتوبر ان يراهنوا على ذلك
فيأتي القطيع يحمل المسؤولية للخذلان !!
فكيف لدول دخلت رسمياً في فلك الهيمنة الأمريكية عسكرياً واقتصادياًِ بعد احتلال العراق ٢٠٠٣ والأن سينتقلوا لفلك الصين الأرضية الجديدة لإسرائيل ان تسارع لفتح جبهات قتال ؟!
فهذا رهان كاذب وخادع روج له قادة القطيع الذين يعرفون طريقهم جيداً ولهم أجندة ويبحثون هم أيضا عن مفاتيح لها
وكذلك محور المقاومة بقيادة إيران والذي لايعرف او يشاهد خدمات إيران في تفتيت دول بأكملها لصالح اكتمال المشروع الصهيوني فهو أعمى
كيف لدولة ساعدت على احتلال العراق وتفتيت سوريا ولبنان وصنعت من باب طائفي ١٠٠ يمن ان تنقض على إسرائيل ؟!!!
أنها معادلة لايفهمها سوى جماعة الليبرواسلام !!!
لذلك الرقص على جثث أبرياء غزة ودمائهم ليس نصر !!
ونعيد ونؤكد كما أكدنا سابقاً بأن الكيان لن ينهي حماس
فكيف لهم ان يغامروا بمفتاح أعطاهم كل المبررات على أقل تقدير جنوباً بالشراكة مع يسمَون أنفسهم أنصار الله والذين ستكون مهمتهم القادمة بعد هذه الأبعاد وهذا التلميع أرض السعودية مالم تعيد العربية السعودية حساباتها !!!
والأن سيبدأ استخدام مفاتيح الشمال من خلال جماعة “الهدهد” الذين يدعون أنهم يملكون قدرات دول عظمى وبقوا ينتظرون استشهاد اخر طفل غزاوي !!
أنها معادلة يفهما فقط الحلف “الصهيوصفوي” و قيادات الخطاب الديني مثيري العواطف الدينية !!
لهذا ننتظر انطلاق المشروع الصهيوني من خلال مفاتيح الشمال !!!
( طبول الوطن البديل والخيار الأردني)
بين كل هذه الخلطات هناك برنامج مستمر ومساره قائم لم يتغير واسرع في وتيرته فقاعة ال ٧ من أكتوبر وهو سيطرة العدو على أراضي ال٦٧ وعمليات التخويف والإرهاب التي نتجت عن ما حصل في قطاع غزة عجلت في عمليات بيع ماتبقى من أراضي ال٦٧ َواصبحت علانية والموجات تتجه بإتجاه وطن الأمن والأمان الأردن!!
وبنفس السياق اقرت حكومة إسرائيل بأن قيام دولة فلسطينية على أراضي ال٦٧ مستحيل ومرفوض لابل سُنت قوانين كثيرة بهذا الإتجاه وقسمت أراضي ال٦٧ وشرعت ببناء المستوطنات واظهرت الشكل المسلح للمستوطنين وسلمت الإدارة ل “بن غفير” صاحب الشكل الجديد ليهودية الدولة وكذلك قرار ضم الضفة متخذ ولم يبقى سوى الإعلان عنه لإقامة خرافة يهودا والسامرة وأرض الميعاد َوفي وقت الانتصار الوهمي و خرافة نهاية اسرائيل على يد الحمساوية فازت أكثر من ٦ دول بغالبية بمينية تدعم خيار الأردن وليس عكس مايشاع بأن اسرائيل خسرت العالم بل على العكس فسحت المجال للقطعان ان تتظاهر بدول العالم ولكنها مسيطرة على القرار الرسمي تماماِ حتى تحرك التعاطف مع مفاتيح الجنوب والشمال
وتأخذ مسار طريقها جيداً
وهنا أرى ان المسار الذي تدور حوله كل الدوائر يسير بانتظام
الخيار الأردني !!!!!
وهنا لابد من التذكير مجدداً بغاية اسرائيل القديمة المتجددة والتي اعتقد أنها أكملت ٩٠٪ منها وباقي القليل منها وهي ترحيل ماتبقى من الفلسطينيين او النسبة الأكبر منهم للأردن وضم الضفة وهذا أصبح واضح و لا خجل منه حتى أن الكثير أصبح يصرح به علانية وكذلك مسار الأمور كلها تتجه بهذا الطريق سواء على أرض فلسطين او بالأردن بعيدا عن التصريحات الرسمية المخالفة للواقع !!
وكذلك منذ بداية السابع من أكتوبر بدأت محاولات كثيرة لجر الأردن للصدام وحتى قيادة حماس خاطبت العشائر الأردنية وارادت منها التحرك بإتجاه الحدود لأكثر من مرة وكان اخر تصريح لأحد قادتها بأن ماتفعله إسرائيل يشكل خطر على السيادة الأردنية وعلى الأردن التحرك عدا عن خلق حالة تخوين طالت الأردن بأكمله شعب ونظام ومؤسسات لدرجة ان انزالات الجيش للمساعدات تم تخوينها واحراف غايتها وكذلك مايسمى الخط البري على الرغم ان الكثير لم يكلف نفسه بالبحث عن طبيعة هذا الكيان الذي لديه ساحل على طول البحر المتوسط وهو من ناحية الإنتاج مكتفي وهو مجتمع عسكرة وإنتاج والإنتاج عندهم له أهمية استراتيجية كما الدفاع العسكري وهو لايحتاج لجسر بري ولاجوي ومع ذلك بقي الكل يخون بالأردن
وعلى الرغم من تشكلت قوى داخل الأردن شكلها وسياقها يعيدنا للاعوام ٦٩/ ٧٠ وبعد سرقة انتصار الاردن بمعركة الكرامة وتعاظم تلك القوى ماهو كما قوى اليوم لإنجاز مهمة الوطن البديل وليس لتحرير فلسطين وما تمركز المليشيات الإيرانية على حدودنا وعمليات تهريب المخدرات والأسلحة ألا لتنفيذ ذات البرنامج وتزامن هذا مع تصريحات هنا وهناك تتماهى مع هذا البرنامج
وما لفت نظرنا المبايعات لقادة حماس في عمان وبالذات أشخاص جاءوا للمشهد وغادروا دون ان نعرفهم او نعرف من هم ؟!
مثل شخصية “الضيف”!!
كذلك تصريحات لبعض شخصيات أردنية ذات وزن ثقيل وعلاقات دولية مميزة َوكنا ومازلنا نختلف معهم أصبحوا يبشرون بالحلول على حساب الأردن دون وضع حلول !!
وكل هذا يأخذنا للتفكير بكيفية تأخير هذا البرنامج وليس مواجهته لأننا بالداخل أصبحنا نملك القليل من الأوراق وربما الطرف صاحب معادلة الحقوق المنقوصة أصبح يتمدد ويضع يديه على أمور ربما تعتبر بالنسبة لنا سيادية وأصبحت تصرفاته وخطابه واضح لا لبس فيه بأن الأردن لنا ولا شريك لنا به وخدمته وسهلت له برامج التحديث السياسي والهيكلة والتحديث الإداري وقانون الانتخاب والاحزاب و قانون الاستثمار وجاء سيناريو ال ٧ من أكتوبر ليعطيه كل مايحلم لينظم ذاته بالشارع علانية وليظهر قوى الخفاء للعلن في ظل غفلة الأردنيين بعسل العواطف واحلام النصر والتحرير وابواق الخطابات الدينية وصلاة الغائب التي يصليها الأردني على نفسه ووجوده وهو لايعلم !!
وكذلك بروز الهوية الفلسطينية على الأراضي الأردنية بشكل غير مسبوق مع انعدام فعلي للرغبة بالعودة لفلسطين وحسب الكثير من الاستطلاعات لاتصل نسبة ١٠ ٪ للذين يرغبون بالعودة لفلسطين
وهذا طبيعي لأن راس المال الفلسطيني له حكاية طويلة وهو يصل لمئات المليارات والكل يخاف اويخجل ان يتطرق له ولدوره
وكذلك عمليات البيع داخل فلسطين أصبحت علنية وكأنك تعرض أرض على طريق المطار بالأردن
وحتى ان أحد الإعلانات يشترط ان يكون مالك الأرض بالأردن !!
وكذلك الحملات الانتخابية أصبحت علانية والقوائم ومسمياتها تشير إلى ان فلسطين انتقلت للأردن
أننا أمام مواجهة خطيرة وعلى بعد أمتار
لذلك نضع هذه التخوفات أمام الملك لأنه رأس الدولة والنظام والتاريخ يؤكد بأننا ذات مصير واحد فلابد من قرارات خفية تعيق تقدم هذا البرنامج واستغلال كل ثغرة نحن نملكها لاعاقة هذا البرنامج وزيادة دعم جيشنا والمؤسسة العسكرية واعطائها صلاحيات أكبر وتفعيل قوى الشد العكسي وتجنب اي مواجهة مع إسرائيل هي تريدها والحفاظ على معاهدة وادي عربة رغم موقفنا منها واستغلالها لصالحنا ولكسب عامل الوقت ودعم السلطة الفلسطينية وتجنب انهيارها لأن انهيارها سيكون بداية للتهجير القصري من خلال خلق صدام فلسطيني فلسطيني يتدخل من خلاله معسكرات المستوطنين اليهود ومع التأكيد على تفعيل رأس المال الفلسطيني والضغط عليه لصالح الأردن وفلسطين
َغير ذاك أمورنا ليست بخير