كتب / سالم فاهد اللوزي
نور أحمد اللوزي أسم ليس كما الأسماء والأيام تترقبها والمستقبل يفسح الطريق لها ويفتح ذراعيه.
لأن نور تختلف عن جيلها فهي مجبولة بحب الوطن ورفدت للدنيا من صلب خيرة ضباط قواتنا المسلحة الذي خاض الحروب مدافعاِ عن فلسطين والاردن ومازال جسده ترافقه شظايا العدو لتبقى شاهدة على الفروسية والاقدام ونور التي رضعت التضحية ووعت على حكايا العسكر والبطولات والكرامة.
وأبت ان تصنع ذاتها وتشق طريقها حاملة إرث عظيم وتاريخ مجيد لتعيد جدولته بطريقة معاصرة تنطلق من خلالها لـ ترفد الوطن بالعطاء والحب فأبدعت على مقاعد الدراسة وخلصت للتميز بجامعتها وتختار الهندسة لتكون مهندسه للقلوب قبل أن تتميز بهندسة تحصيلها لـ تفرض ذاتها على والدها “الجنرال” ووالدتها السيدة المميزة صاحبة الحضور المميز والبعد الاجتماعي المعطاء
ليكتشف والدها بأن كريمته المحببة لقلبه حالة إبداع وتحولت من فتاة يداعب شعرها ويحنو عليها إلى حالة عامة تنقش إسمها بالصخر مما جعله يرضخ كما رضخنا نحن لذكاء المهندسة التي طرحت ذاتها في عصر أحد الأيام وقررت خوض انتخابات اللامركزية
وحصدت حينها المركز الأول على المملكة فابهرتنا وزاد انبهارنا عندما حولت هذا الوجود في اللامركزية إلى كرسي فعال يخطف خدمات للناس دون صلاحيات فهب صيتها وعلا شأنها وأصبحت حديثنا وفخرنا بل اضحت الرقم الأول عندنا وفي محيطنا
و رفدنا الأردن بفارسة جديدة تسطر اسمها لتاريخ هذا الوطن بعدما اعتلى اسمها وشأنها وحتى أن الكثير من المهرومين حاولوا وضع العراقيل بدولاب مسيرتها ألا ان إنجازها أكبر بكثير من حقد لايسمع به صاحبه نور فتاة الجبيهة الأولى والقلوب معها وكلنا خلفها