الطليعة نيوز
قال مدير عام مركز جوبكينز للدراسات الإستراتيجية الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي
المهندس مهند عباس حدادين ان ترمب عندما أقر الرسوم الجمركية في الثاني من هذا الشهر
لجلب 700 مليار دولار سنويا،بنتيجة 7 ترليون على مدار 10 سنوات قد خسرته أسواق البورصة
الأمريكية على مدار 3 أيام ،ناهيك عن مخاطر الركود التضخمي والخسارة في العملات المشفرة التي
كان الداعم الرئيسي لها عند توليه سده الحكم.
لقد جازف ترمب بهذه الرسوم بعد تقديم الإستشارة له من دكتور الإقتصاد الأمريكي بيتر نافارو
خريج جامعة هارفورد فهو لا يزال يطبق نظرياته الإقتصادية القديمة لدعم الصناعة الأمريكية والتي
تشكل 12%من ناتجها الإجمالي ،في حين أضر بالشركات التكنولوجية والتي يعتمد عليها الإقتصاد
الأمريكي بنسبة تصل الى50% من خدمات وتصنيع وتطبيقات وغيرها.
فالسؤال المطروح هو هل تنفجر فقاعة الأسواق والقيم السوقية للشركات الأمريكية؟ وهل
إنكشف الدولار والذي يبلغ إحتياطاته العالمية 58%؟
للإجابة على هذا السؤال نجد أن إحتياطات الذهب العالمية التي تدعم الدولار تناقصت بشكل كبير
وأصبح جزءا من الدولار العالمي بدون تغطيه ،مما يستوجب تخفيض قيمة الدولار ليستطيع
المنافسة مع العملات الأخرى وتستطيع الولايات المتحدة جعل صادراتها أكثر جاذبية ،وحيث ان
الذهب في العالم محدود لا يتجاوز 200 ألف طن بين مايملك الناس والإحتياطات الفيدرالية
والصناعات ،سيكون هناك تصحيح تلقائي لتجنب الركود العميق ،وستدفع الأسواق ثمنا لكل ذلك
وهذا التصحيح الذي نتج من أخطاء دامت أكثر من 5 عقود منذ صدمة نيكسون،لكن هيمنة الولايات
المتحدة العسكرية على العالم بعد سقوط الإتحاد السوفييتي هو الذي أجل هذا التصحيح.
لذلك إختيار المستشارين يجب ان يبنى على من يمكنهم قراءة المتغيرات والتعامل بدقة معها
ضمن لوغاريثمات حسابية وليس نظريات مجردة،لإختيار التوقيت المناسب لإطلاق حزم الإصلاح
،وعدم التراجع عن القرارات مما يضعف الثقة بالإجراءات وتنعكس بالسلب على القرار نفسه.
الأسواق الأمريكية