ثلاثة وثلاثون عاما من الانهيار

ثلاثة وثلاثون عاما من الانهيار

 

كتب / سالم فاهد اللوزي

ثلاثة وثلاثون عاما من الانهيار

 

بدأ التحول في الأردن منذ عام ١٩٨٩ حيث انتقلنا من مرحلة إلى مرحلة جديدة وبداية التحول من مجتمع المواجهة وأرض الصدام

إلى مجتمع المدنية والديمقراطية الصورية  ومن أرض الصدام إلى أرض الوطن البديل !!

ثلاثة وثلاثون عاما من الانهيار

ففي عام ٨٩ بدأنا نتلقى جرعات الوصفات الأمريكية المتمثلة بتطبيق الديمقراطية ومن هنا بدأنا نغير ثيابنا قطعة قطعة ونرتدي ثياب

الوصفات الخارجية

ونتنازل عن منظومتنا يوم عن يوم وبدأ تفكيك مجتمع الإنتاج والعسكرة بشكل علني بعدما تم  تهيئة أرضية التفكيك منذ عام ١٩٧٤

وفي المقابل تم تنمية وتعزيز مجتمع العسكرة والإنتاج في داخل الكيان الصهيوني  بشكل متنامي ونحن اصرينا على المضي قدماً في

هدم أسس أرض الصدام المبني على الإنتاج والعسكرة رغم أننا في معركة وجودية مع الكيان لم تنتهي ولم تتوقف ولن تتوقف ألا بإزالة

أحد طرفي المعركة !!

تقدمنا بالانهيار 

ومع ذلك تقدمنا بالانهيار وتم تزيين ثوب الديمقراطية والأحزاب والصحافة والانتخابات سواء النيابية او البلدية التي شتت وفتت لحمة العشيرة

الواحدة وفتحت باب التنافس على الظهور وطعن الآخرين مقابل الوجاهات الكاذبة التي مزقت جسد مجتمع الإنتاج والعسكرة وتقدمت أكثر وأكثر

وفي عامي ٩٥/ ٩٦ بدأنا نأخذ جرعات الانهيار علانية عندما ظهرت حكومة عبد الكريم الكباريتي والتي ركزت لأول مرة الليبرالي على دفة الحكم

واخذنا بالتحول إتجاه منظومة اخذتنا الليبرالية والانفتاح والمدنية المفضوحة مما مكن الخط المتأسرل وبالأخص بعد وفاة الملك حسين

وتعاظم دورهم في حكومة ابوالراغب

ثلاثة وثلاثون عاما من الانهيار

وتبدأ مرحلة التفتيت والخصخصة والانقضاض على القطاع العام وزادت الوصفات لتصل لتوصيات

فككت منظومة الأخلاق المجتمعية وبدأ واضح تنامي تيارات استقوت على مؤسسات الدولة وأصبح رأس المال الخبيث يدخل على القرار السياسي

بالذات في السلطة التشريعية مع السيطرة على الإعلام واضعاف إعلام الدولة  وتطبيق الوصفات الخارجية بمنتهى الدقة لحد زعزعة الثقة بين

أركان الدولة النظام والعشائر والمؤسسات وكل ذلك بفضل خدعة الديمقراطية والوصفات الخارجية التي حرقت جميع اوراقنا واوصلتنا لحالة العجز

التي تنتظر الإعلان عنها لأن هناك ايدلوجيات تنامت وتعاظمت وأصبحت دول داخل دولة!!

إعادة تأهيل النظام والعشائر

ومن هذا المنطلق لابد من الإمساك بأخر أوراق اللعبة وإعادة تأهيل النظام والعشائر  والمؤسسات وإعادة هيكلة المجتمع لأن معركتنا معركة وجود

لا حدود َكلما تقدم الوقت نفقد وجودنا فنحن مجتمع على أرض صدام وموقعنا الجيوسياسي لاتركب عليه الديمقراطية والأحزاب والتعددية

والمزيد من الخداع

 

تصفح ايضا

عاجل