اللجوء السوري ورأس المال الفلسطيني الوسطي والوصاية !!

اللجوء السوري ورأس المال الفلسطيني الوسطي والوصاية !!

 

كتب / سالم فاهد اللوزي

اللجوء السوري ورأس المال الفلسطيني الوسطي والوصاية !!

 

هناك سؤال يطرح دائماً عن سر تمسك الأردن والمجتمع الدولي باللاجئين السوريين والضغط على الأردن

لإدخال السوريين في سوق العمل ومنحهم تسهيلات جعلت منهم رأس مال يتنامي ويدخل معظم مناحي الحياة التجارية في الأردن  !!

 

وفي الواقع  وبعد بحث مطول ومتابعة وجدت ان هناك سببين رئيسين

 

الأول…..

أن تكتل اللجوء السوري في مخيم الزعتري كان مُعد له قبل الأزمة السورية من حيث البنية التحتية بما يعني أن هناك نوايا سابقة ومبيته

لمسألة اللجوء السوري للأردن واستخدامها لاحقاً لبرنامج اتضح جانب منه والجانب الأخر بدأ يتضح وهو متعلق بالسبب الأول

والذي يتمثل بأن إيران سوف تستخدم اللاجئين السوريين لاستهداف الأردن وهذا ما ذهبت إليه صحيفة

“ذا هيل” الأمريكية القريبة من الكونغرس في تقرير لها تحت عنوان ” الأردن هدف إيران القادم”!!

 

الثاني….

 

هو الضغوط الأممية على الأردن لإدخال السوريين لسوق العمل منذ سنوات وبناء عليه منحت الأردن كل التسهيلات للسوريين

مما جعلهم يسيطرون بشكل تصاعدي على المهن والتجارة الوسطية و جعل رأس المال الفلسطيني الوطني

يتأكل ويضعف أمام تمدد راس المال السوري والذي عرج حتى على قطاع الإسكان ويستحوذ على كثير من المهن وهنا مربط الفرس

رأس المال الفلسطيني الوسطي

لأن رأس المال الفلسطيني الوسطي الذي نجل ونحترم مرتبط بفلسطين واضعافه يعني خلخت منظومة الصمود في فلسطين

كون راس المال هذا على تماس يومي مع فلسطيني الداخل ويشكل دعم وحالة توازن للصمود الفلسطيني

حيث أن هناك ارتباط أسري قوي بين رأس المال الفلسطيني الوسطي وبين فلسطيني الداخل

وفي حالة تأكل رأس المال الفلسطيني الوسطى في الأردن يصبح فلسطيني الداخل تحت ضغط نفسي هائل يسهل تهويد فلسطين

ويفضي لتنازلات لبيع الأرض لسماسرة الكيان وربما ضعف القدرة لدى رأس المال الفلسطيني الوسطي يجعله يقدم تنازلات للموافقة

على بيع أراضيهم في الداخل لأنهم شركاء في الملكية لتحسين وضعهم المالي الذي بدأ يتراجع لصالح رأس المال السوري

الذي أنتجه اللجوء والتسهيلات في سوق العمل بعدما كان من المستحيل أن تسمع فلسطيني يوافق على بيع أرض داخل فلسطين

قبل اللجوء السوري لكن الضغوط المالية وسحب البساط من تحت رأس المال الوسطى والوطني الفلسطيني خلخل المعادلة !!!

عدا عن ان تواجدهم بكثافة لضرب دبمغرافبا الأردن وأسباب أخرى كثيرة

وهذا يأخذنا بأن كل شيء مرسوم ومخطط له لصالح الكيان الصهيوني!!

تسهيلات تقدم للمقدسيين مستغلة الوصاية الأردنية

وفي نفس السياق نلاحظ تحركات وتسهيلات تقدم للمقدسيين مستغلة الوصاية الأردنية على المقدسات والتي هي وصاية دينية مرتبطة

بالمكانة الدينية التي يمثلها الهاشميين ولاتعطي مبرر للحكومات بأن تجرد شعب من هويته وفلسطينيته تحت ذريعة الوصاية

لأن المقدسيين جزء من الشعب الفلسطيني ولهم دولة وسلطة ولا يجوز خلط الحابل بالنابل والمفروض دعم فلسطينتهم ودولتهم

والاكتفاء بالإشراف على المقدسات من ناحية خدمات وموظفين وليس تسهيل تجنيسهم ونزعهم من فلسطينيتهم

حتى يصبحون لاحقاً حجة للكيان الصهيوني بأنهم رعايا أردنيين

لذلك لا يجوز أن نسلب شعب من هويته و نكرر خطأ ما يسمى وحدة الضفتين عام ١٩٥٠ !!

 

تصفح ايضا

عاجل