الوضع الأردني… بالمشرمحي  “وخلي هالزير بهالبير” ( الجزء الثالث) 

الوضع الأردني… بالمشرمحي  “وخلي هالزير بهالبير” ( الجزء الثالث) 

 

كتب / سالم فاهد اللوزي 

الوضع الأردني… بالمشرمحي

قبل الذهاب لدول الإقليم يتوجب على التطرق للمحيط العربي حولنا والذي لا يمكن أن نسير بمنأى عنه أو يجتزئ الأردن!!

لذلك لا بد أن نعترف أن  أهم عمقا استراتيجيا للأردن هو بغداد ودمشق وهما الآن في حالة غياب تام وعجز لا نعلم متى يطول؟!

وغياب هذه العواصم وتعطيل قرارهم الوطني القومي كان له الأثر الكبير على سقوط الأردن الشعبي 

بفخ الحديقة الصهيونية وعجل في هزالة الموقف الأردني وجعله في مهب الريح!!

مما جعل خطوط رسمية داخل الأردن تتقوى وتسيطر على المشهد وفتح المجال لدول البترودولار العربية تستفرد بالأردن 

وتجعل منه ساحة حرب اقتصادية واستخبارية بعدما اتضح موقفها من قضايا الأمة ومن العدو المركزي الكيان الصهيوني 

ولأنها لعبت الدور الأكبر في تمويل احتلال العراق ومن ثم زيف ما يسمى الربيع العربي تستفرد بالأردن لأنه المحطة الأهم بعد تقزيم دور بغداد ودمشق،

وخلي هالزير بهالبير-  الوضع الأردني… بالمشرمحي

ولما بمثله الأردن من أرضية معمول عليها منذ زمن بعيد ليكون هو العامل الجغرافي الأهم لتصفية القضية الفلسطينية بشكلها النهائي 

وهذا يتزامن مع طبيعية المساعدات المشروطة التي تقدمها دول البترودولار للأردن، وتركيزها 

على البنية التحتية التي تهيئ الوضع لمزيد من المهجرين و المجنسين الجدد،

وما يلفت النظر أن من ينفذ مشاريع البنية التحتية مقاولين يتبعون للكمبراودر الفلسطيني وهنا تجتمع فائدتان

الأولى تهيئة البنية التحتية

والثانية زيادة رأس المال الكمبرادوري ليتمكن منا، 

 

وحتى لا نذهب بعيدا لابد من أن نشير إلى الخلافات الظاهرة بين دول البتردولار لكونها شكلية وكانت لحد ما تمثل ارادتين او اتجاهين في الفترة الماضية

الإتجاه الأول

لندن… أنقرة… الدوحة… الإخوان المسلمين

الاتجاه الثاني…

واشنطن… أبو ظبي… الرياض

وخلي هالزير بهالبير :    الليبرالي الجديد

وهنا نلاحظ غياب أو عدم الإشارة لسلطنة عمان وإيران والكيان الصهيوني!!.

لان كلا الاتجاهين يعملان بصورة غير علنية من خلال ممرات تمثلها إحدى دول الخليج بين طهران والكيان !!

 

ومع التطورات الأخيرة ومع ظهور النظام العالمي الجديد الذي ينبع من ذات نبع النظام العالمي الحالي وظهور الصين ظهرت بعض الخلافات بالاتجاه الثاني 

وهنا  لا أستطيع بوصفها جوهرية بقدر ما هي شكلية لمرحلة تعمق تشتيت الفكر العربي الشعبي من خلال الإعلام المتصهين،

وهذا انعكس على الأردن وشكل خطوط متناقضة هنا وهناك ما بين الرياض أبو ظبي وبقي خط الدوحة خارج التجاذبات والذي أنا أعتبره الاذكى من الناحية المستقبلية 

لأنه يسيطر أو يحرك جانب الإسلام السياسي الذي يعتبر الأخطر وسلوكيا كان قريب من طهران 

بحجة الحصار الذي فرض على الدوحة إبان الخلافات الظاهرية حينها بين دول الخليج والدوحة،

وهذا يخلص للدور الخفي الذي لعبته سلطنة عمان والدوحة في إبرام اتفاق إيران والرياض!!.

وبما أننا نشرب من نفس النبع لابد من ترك ظاهر المتناقضات والبحث في باطنها لأنها بالنهاية تلبس ثياب

 ودروع التصفية النهائية التي تخدم تفريغ فلسطين على حساب الأردن فكان لابد من تشتيت الجهود 

وخلق بلبلة فكرية تجعلنا في حيرة في تلك الاتجاهات والإرادات التي في الواقع تعمل على إتمام الصيغة النهائية،

التطبيع مع الكيان الصهيوني

وإلا ما الذي يجعل تلك الدولة تبرم  اتفاقية مع الشيطان الأكبر وبنفس الوقت تسير باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني وتفتح اجوائها له؟؟

الوضع الأردني… بالمشرمحي

وما الذي يجعل تلك الدولة الأخرى أبو ظبي تحوي عدد لا يستهان به من رجال رسميين وأمني واقتصادي من الأردن لديها؟!

وما الذي يجعل الدوحة تفتح باب العمالة للأردنيين وتضغط باتجاه إعادة فتح مكاتب حماس بالأردن؟!

إنهاء العشائر الأردنية

أننا نعيش صراع  أرادت رسمها الجانب الخفي بكل المحاور التي ذكرت تشرب وتصب بذات الاتجاه 

وتستهدف الأردن وتجعل منه ساحة تكبر وتهيئ لاستيعاب اللاجئين وإنهاء العشائر الأردنية!!

وهذا  يفسر عدم سعي أو رفض القرار الرسمي بالأردن بعقود مضت عدم إعلان الوحدة مع بغداد

 أو دمشق رغم أن معلوماتي الموثوقة تقول إن هناك كان نوايا صادقة في بغداد صدام حسين ودمشق حافظ الأسد للوحدة مع الأردن!!

وبعد هذا التفسير البسيط الذي يمثل قناعاتي وقناعات من هم معي نؤكد للأردنيين على العمل بجدية 

لإعادة تأهيل الجسد العشائري الأردني والسعي لفتح خطوط مع سوريا والعراق لاسترداد عمقنا الذي يحمينا

 

يتبع الجزء الرابع ( الأردن ودول الإقليم)

 

تصفح ايضا

عاجل