عندما كانت الدنيا تتبع للسلط مازلت انا “بلقاوي” يابه !! 

عندما كانت الدنيا تتبع للسلط مازلت انا “بلقاوي” يابه !! 

 

كتب / سالم فاهد اللوزي 

عندما كانت الدنيا تتبع للسلط

 

ارجوك اتركني اضيع بداخلي لاني لا أجد نفسي ولاهويتي!! “السلط” مدينة بداخل قرية وقرية داخل مدينة هكذا كانت !!

شابت وشاب زماني وفقدت على ادراجها كل المعاني !! . خذني على غفلة إلى ذاك الزمان ودعني اسير فيها بلا آلوان لأني ابحث عن ناسها

وعلى صورهم وحكياتهم المرسومة على اقدم “الحيطان” !! ” بَدّي” “شماغ” مهدب من عند ابوسليم !!

و”هرايس” من عربة “الحارس” والدفع بالدين على ” التفتر” كما كان الطالب الكادح “وصفي التل” يستدين منه قطعة حلوى !!!

وعلى فكرة اسولفك “سر”!! “وصفي” سد الدين للحارس عام ٦٢ عندما شكل اول حكومة !!!

لذلك دعني ابحث عن “ابوحمور” ليعيد لي رواية” ابن عدوان” وبني حسن “المدرسة” !!

اتركني اعيش حكاية “العاملي” “ذوقان” والعين بالعين والسن بالسن والرد على الإمارة والأمير وعين الخروف!!

كأس شاي

دعني احتسي كأس شاي عتد “ابوالبصل” وانسولف سياسة واتبضع من شارع “الحمام” واشتري قمح لف ثمانية و “اشوية” “هيشي” للغليون !!

لأني اعشق “بطين” السلط برفقة” ابوعرب” !! وحكايات البطل “ابوقشعم” دعني ابحث عن “عِرار” مصطفى وهبي “حاكم السلط وصديقه عبد الحليم النمر

وكيف تم اعتقالهم ؟! اتركني ابحث عن” عبدالرحيم الواكد ” وعقاله يوم بطح” فلان ” بنص المحكمة “وفغر” راسه عندما كان الأردني راعي كرامة !!

ان للسلط حكاية عندي لا أقبل اي تغيير يطالها وأريد ان تبقى رائحة “شواء” راضي العمد في أنفاسي !!

وضجيج قهوة “المغربي” في مسامعي فأنا بلقاوي ياسلط ولدي رغبة جامحة ان اعود لاتبع اداريا للسلط لا لعمان.!!

وعندي رغبة ان اطلع “قرامي” الوطاه من السلط لا من عمان!! يالله يالله كم تغير حالنا وكم تمددت السلط و تقلص معنى تاريخ اختزل بها !!

أه ياشوق أه ياوجع كنا زمان نصعد من غور “ابن عدوان” وكانت مراح الأمير “ماجد السلطان” على يميننا وشمالنا ومن لايعرف “الشونة”

ضاعت به اسطر شعر نظمها” نمر ابن عدوان” على هضاب “الكفرين” كنا نمضي بإتجاه الشفا تاركين دفئ غور ابن عدوان

صقيع قرية الضباب “الجبيهة”

لأننا نهرب من صقيع قرية الضباب “الجبيهة”!! كانت السيارة تأخذنا وعلى مثلث الشونه نصب للحندي المجهول نصبه الراحل الجنرال محمد بشير الشيشاتي

وتبرع بالأرض اهل الضبطا “العدوان” كانت الدنيا شتاء قاصدين طريق النبي “شعيب” وكانت مساكن عسكرنا بعدة مواقع استراتيجية

بجانب الواد كانوا دائماً في حالة تأهب كنا نرا آليات تموين “الجيش” تعبر إليهم كان خبزهم من قمحهم فلا “ولاء” ولا ولائم من خارج الجيش !!

كنا نمضي بإتجاه السلط حتى نصل منعطف الجسر وقبل المنعطف هناك بيارة ليمون وبيت مغمور بالحب و الحمضيات يقال انه لعبادي عاش هزيمة حزيران

ونصر الكرامة !! وما ان تقترب من السلط حتى نشاهد إضاءة خافته تصدر من حسبة “ابوالراغب”

وكما العادة وعندما تصل موقف الإنحراف الحاد بإتجاه عمان كان لابد من وجود “سلطي”

دمث يؤشر لنا بيده وما ان نتوقف عنده وبكل دماثه يقول “ياخالي بلا غلبه عليك بس بدي اطلعني من هالجوره” ويصعد بجانبا ويكون يعتمر بشماغ ومعه

“أغراض” بظروف ورق و يرتدي “فلدة ” جيش لأننا مجتمع عسكرة وإنتاج ونمضي ويملئ الدنيا علينا ضحك ومزاح

وربما يكون “خربشاتي” لانه عندما نقترب من مثلث اليزيديه يقول “هون يابه نزلني ماعليك امر” او يكون من “العبداللات لأنه عندما نصل لوسط

ايام الخير و” المقاثي”

“السرو” ايام الخير و” المقاثي” يقول ” هون بلا زغره يابه ” !! كانت الحياة من ذاتها وكنا من بعضنا البعض نعرف ذاتنا لاغريب بيننا !!

كنا نطل من بطين السلط إلى آخر الدنيا فلم يكن شارع” الميه” ولا” الستين ” فقط كنا نحن وطيور الحجل والعسكر!!

كانت عيرا ويرقا تحتاج لسفر وربما مبيت عند العبابيد لان امتلاك السيارة كان صعب !!

كانت الطريق للسلط كلها ذكريات فعلى دربها بنا الطالب “وصفي التل” منزله وفي واديها يقطن شعيب ورهطه السلطيه

وعلى قممها طف “النبي” يوشع ” فلا تذكرني لاتتوقف بي في السلط ارجوك لا أريد انا فاقد لهويتي

ولذاتي ولناسي ابحث عنهم في كل مكان !! ابحث عن الأردنيين دلني إليهم ارجووووووك

 

تصفح ايضا

عاجل