الأردن أرض الصدام وحتمية المواجهة ( الظاهر والمخفي) !!

الأردن أرض الصدام وحتمية المواجهة ( الظاهر والمخفي) !!

 

الأردن أرض الصدام وحتمية المواجهة ( الظاهر والمخفي) !!

 

كتب / سالم فاهد اللوزي

الأردن أرض الصدام

لو تتبعنا للأحداث بشكل متسلسل وتم ربطها مع قليل من التركيز لوجدنا ان البرنامج الصهيوني يسير بإنتظام  ويمضي لصيغته

النهائية مالم يحصل مفاجأت تغير مسار الأمور ولدينا الكثير من البراهين التاريخية التي تدل على ذلك

 

ففي عام ٦٧ انتهت الحرب كما يريد الكيان الصهيوني بعدما تم جلبنا لحرب نتائجها معروفة سلف وكانت البدايات من خلال

الفصائل الفلسطينية التي أصرت على القيام بعمليات ضد الكيان الصهيوني من خلال الأراضي الأردنية رغم علمها بعدم الجاهزية

لصدام مع الكيان الصهيوني لكن كانت تنفذ رغبات بعض دول الإقليم وبعض المحاور الخفية إلى ان وقع صدام السموع عام ٦٦

والتي كانت الأرضية الحقيقة لجرنا لحرب ال ٦٧ وساعدت العواطف والتجييش بالشارع الخط المتأسرل ليتخذ قرار مشاركتنا

بالحرب التي نتج عنها احتلال أراضي ال٦٧ وسيناء المصرية وجنوب لبنان ومرتفعات الجولان السورية وهنا اتوقف عند

المرتفعات  !!

اقرأ أيضا:

“وذن” ولا بعده؟! 

لأن جغرافية المرتفعات لها غاية في مقالي !!

 

ولو لاحظنا ان الكيان الصهيوني فاوض وانسحب فاوض وراوغ على كل ما احتله ألا مرتفعات الجولان حيث انه ضمها ولم يتنازل

عن شبر واحد منها !!

 

لذلك خطط بعد حرب ال٦٧ بعام واحد للسيطرة على المرتفعات الأردنية من خلال معركة الكرامة وبنفس السياق كانت الحجة

الفصائل الفلسطينية  وانها ضربات للقضاء عليها وتماشت مع هذا السياق الفصائل الفلسطينية لتعطيهم ذات المبرر!!

الجيش الصهيوني

لكن من باب التفنيد والواقع تشير المعطيات بأن تشكيلات الجيش الصهيوني الذي شاركت بالمعركة تؤكد بأن الهدف ليس الفصائل

الفلسطينية لا بل السيطرة على المرتفعات الأردنية لأهميتها الاستراتيجية وما تسببه من أرق لهذا الكيان وأمنه وحاول القيام بأنزال

عسكري على مرتفعات البلقاء لكنه جوبه بمواجهة من الجيش الأردني الذي افشل الإنزال وحسم المعركة بأكملها لصالح الأردن 

وبقيت الغصة بقلب هذا الكيان الذي يحلم ويخطط للسيطرة على مرتفعات الأردن واتبع اسلوب اخر أيضا كان للفصائل الفلسطينية

الدور الابرز فيه من خلال انعكاسهم على الأردن وخلق صدام مع الدولة الأردنية لإقامة وطن بديل بالقوة بدعم أمريكي صهيوني

خفي كشفت عنه الأيام لاحقاً لكن الأردنيين وجيشهم افشلوا هذا المخطط ووضعوه في القمامة!!

 

مما جعل هذا الكيان يغير من أسلوبه التكتيكي ويتبع طرق اقتصادية واجتماعية لخلخت مجتمع يمتلك هذه المرتفعات الاستراتيجية

ليسيطر عليها ويجعل من الرابح في معركة الكرامة مهزوم والمهزوم في معركة ال٧٠ منتصر متمكن!!

 

ولتذكير فقط لو توقفنا عند معركة رمضان ٧٣ لو جدنا ان استخدام المرتفعات الأردنية تم تعطيل استخدامها باتفاق خفي وتعويضه

بجبهة الجولان السوري !!

الكيان الصهيوني

ومن هذا السياق بدأ الكيان الصهيوني يفتت ويضعف بالمجتمع الأردني وبموارده وقطاعه العام وارهاقه بالديون وضرب ديمغرافيته

بطريقة ممنهجة ومنتظمة فهو حقق الوطن البديل الإقتصادي بالأخص بالمدن الأردنية الكبرى مثل عمان والزرقاء واربد ومأدبا

وجزء من الكرك  والأن يسعون لممارسة سياسية الوطن الوطن البديل من خلال انتخابات اخذت بعين الأعتبار الشرط الديمغرافي

الذي يقصي الأردني ويقلل من تمثيله وبذلك تفتح شهية الحقوق المنقوصة  ذاتها بسيناريو يتضح من خلاله لاحقاً بأن هذه المدن

الكبرى هي التي ستمارس إرادة الوطن البديل سياسياِ واقتصادياً وبذلك تنتهي قضية الوطن البديل ضمن هذا النطاق!!

اقرأ أيضا:

وفي نفس المسار نلحظ ان المرتفعات الغربية للأردن شهدت تطور على مدار خمسة وعشرين عام من الشمال تقريباِ إلى الجنوب

بطول هذا الخط حيث تم شق طرق دائرية ومئوية  وأخرى عاموديه وأخرى افقية وهذه الطرق اضعفت البعد الاستراتيجي لهذه

المرتفعات مع الأخذ بعين الأعتبار بان هناك حكومات بالسبعينيات والثمانينيات سهلت عملية توطين السكان في الاغوار رغم أنها

منطقة مواجهة وبذلك يرتبط سياق الأحداث بشكل شبه منتظم لكنه أحتاج لعامل وقت أكثر

أبحاث مراكز استراتيجية غربية

وبالعودة لتلك الطرق ومن خلال بحث مستفيض واطلاعي على أبحاث مراكز استراتيجية غربية وجدت بأن الكيان الصهيوني لن

يأمن إقامة كيان له على كامل فلسطين ألا بعد السيطرة على المرتفعات الغربية الأردنية وبعد اكتمال جزء كبير من المشهد

وماحصل في غزة وتنامي الإسلام السياسي وتمكن الليبرال الجدد والإصرار على إقامة الانتخابات وتموضع الكمبرادور الفلسطيني

واكتمال أضلع المثلث الصهيوني على الحدود الشمالية والشرقية وتكاثف وجود اللاجئين على الأرض الأردنية وجزء كبير منهم

تجذر بالمناطق الشمال شرقية وبناء مخيمات هنا وهناك ومع تصريحات رئيس وزراء الكيان الأخيرة بأن الغاية من حرب غزة ليس

القضاء على حماس او من منطلق امني بل للسيطرة الكاملة على البلاد غرب نهر الأردن !!

 

ولو أخذنا هذا السيناريو بعين الأعتبار وشبكنا الخطوط والتصرفات لوجدنا أنفسنا أمام استحقاقات لابد من مواجهتا

تخدم عمل عسكري

لأن تلك الطرق التي تم تعبيدها وشقها سواء الدائري بالسلط او “المية” مغاريب اربد او طريق حمرة الصحن الغور او بانوراما

ماعين او طريق “عي ” الغور والشوبك الغور كلها تشير انها تخدم عمل عسكري لاحقاً وليس تنموي وربما التاريخ يعيد نفسه

بأنزال عسكري يتموضع بعدة نقاط استراتيجية ليكتمل سياق مرتفعات الجولان ويتم انهاء الهاجس الأمني للكيان الصهيوني وهذا

يجعل منطق ممارسة دعاة الحقوق المنقوصة  وطنهم البديل بالمدن الكبرى منطقي وواضح لأنه لا يقترب من المرتفعات الغربية

 

وهنا لابد من الوقوف عند نقطة من هم سكان هذه المرتفعات فيما لو ان هذا الكيان قام بعمل عسكري وسيطر لاقدر الله؟!

الأردن أرض الصدام وحتمية

هم جلهم من أبناء العشائر الأردنية ومازالوا ضمن ديمغرافيتهم الأردنية حتى الاسكانات لم تطالهم لأنها ركزت على مدن الوطن

البديل وحولها 

 

لذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار بأن مصيرهم مخيمات جديدة تقام لهم ليقطنوا بها وهذا أمر مخيف ومنطقي لحد هذه اللحظة!!

 

 

ومع هذا وذاك تبقى هذه وجهة نظر ليس أكثر بظل تمزق الرأي والقرار الوطني ونشتته والذي سبب تباعد كثير  وعدم تناغم  ومع

كل ماذكرت اقول ان الأردني أمام مواجهة حتمية سينتصر بها ويفرض إرادة وطنه هذه المرة دون شراكة مع أحد وأن المثلث

الصهيوني سيتحطم على أسوار ربة عمون وان الأردني هو حصان العرب الرابح  واني واثق من نصر قريب ينهي حالة التميع

التي نعيشها منذ عقود

الأردن أرض الصدام وحتمية

تصفح ايضا

عاجل