كتب /سالم فاهد اللوزي
وصفي التل أحد أهم عمال الوطن
كانت هناك حفرة في شارع السلط سابقاً الجامعة الأردنية لاحقاً وهي تسبب أذى للمركبات وخصوصاً عندما تغيب الشمس
ووصفي يتنبه لها ولم يكن على رأس الحكومة وفي طريقة إلى عمان من عرينة في الكمالية
يشاهد الكثير من المركبات تقع ضحية هذة الحفرة التي لم تتنبه لها بلدية او مسؤول على رأس عمله
وفي ذات مساء قال لمحسن السرحان سائقة قبل ان انسى ضع لي في السيارة ” بعض الأدوات كزمة ومجرفة وخلافه ”
وصفي التل : حصى مخلوطة
ولا تنسى أن هناك فيه عند خان البقر حصى مخلوطة اتمنى عليك ان تضع كيس منها ايضا في السيارة
وفعل محسن ذلك وهو معتاد على هكذا تعليمات من الرئيس فمن عاشر الرئيس لايستغرب هذه التصرفات وهذه الطلبات !!
وفي الصباح كان هناك موعد لوصفي في عمان بفندق الأردن وتحديدا مع الصحفي اللبناني “سليم اللوزي” وبالفعل كان يرتدي بدلة وربطة عنق
ولكن بقدميه بسطار وليس حذاء مما أثار استغراب السرحان ولكنة لم يناقشه وركب الإثنين في السيارة
ورغم معرفة السرحان بالموعد آلا انه سأل …..ياباشا هل الموعد قائم أم لنا إتجاه آخر ؟!
اجابة وصفي قائم ونحن ذاهبون إليه فقال له محسن وهذة العدة والبسطار الذي ترتدي هل سنذهب إلى مزرعة الحلابات لاحقاً ؟
اجابة الشهيد لا أمضي بطريقك سوف تعرف الآن
وصفي التل : شارع الجامعة
وساد الصمت وعندما وصلوا شارع الجامعة وتحديدا بعد إشارات الدوريات حاليا بمسافة 100 متر والشارع حينها اتجاهين لكن بدون جزيرة وسطية
وحال وصولهم عند الحفرة قال للسرحان توقف على اليمين وترجل وصفي من المركبة وأنزل العدة والحصى وبدأ يعالج بالحفرة
وأراد السرحان ان يساعدة لكنه لم يقبل قائلاً له أنتم العسكر تحبون قيافتكم وانت غير مستعد لذا ابتعد حتى لا يتأثر حذائك
وشاهد المنظر مجموعة من الشباب فاقبلوا متبرعين بالمساعدة لكنه رفض وهو يقول “وين كانت نخوتكم وهذه الحفرة أمام اعينكم
ولم تصيبكم الشهامة والنخوة لمعالجتها رغم أنها لاتاخذ منكم أكثر من عشرة دقائق !!!
وأصيبوا بالحرج وشعروا بالتقصير !!
وعالج الحفرة بمفرده ثم خلع بسطارة ولبس حذاءه وذهب ليجتمع مع أهم صحفي في ذلك الوقت !!
وخارج نطاق الموضوع
هناك حكاية لوصفي مع “سليم اللوزي” صاحب جريدة الحوادث اللبنانية سأرويها لاحقا
تحية من العامل الوطني الأول وصفي لعمال الوطن
