موقف الملك
كتب / سالم فاهد اللوزي
لاشك ان موقف رأس الدولة في الأردن في خلال الحرب الأخيرة هو إنتصار للأردن وفلسطين معاً بعدما صمت القرار الرسمي
الأردني عن أكثر القضايا حساسية وهو الغاية الاستراتيجية للكيان الصهيوني من اي تحرك عسكري وهي تهجير الفلسطينيين من
أرضهم وإعلان يهودية دولتهم المزعومة وهذا يتطلب موقف واضح وصريح.
وهنا لابد من الاشادة بموقف الملك خلال جولته الدولية فمنذ الأمس أعلن الملك موقفه من التهجير واليوم زادت حدة التأكيد في
موقف الملك خلال لقائه مع المستشار الألماني بأن أكد على موقف الأمس بل وزاد عليه بأن مسألة التهجير للأردن خط أحمر مما
جعل وسائل الإعلام تسلط الضوء على أهمية موقف الملك وهذا موقف ننتظره منذ بداية الأزمة وندعمه ونقف خلفه ونسخر ذاتنا
واقلامنا لهذا الموقف الواضح والصريح لأنه يصيب المشروع الصهيوني في مقتل !!
وهنا بعد موقف الملك يتوجب على القرار الرسمي التقاط الإشارة والبدء بتسليط الضوء على قضية اللجوء في الأردن والبدء بتنظيم
العلاقة الأردنية الفلسطينية وتوضيحها واستخدامها كورقة ضغط على الكيان الصهيوني بأن الأردن لن يحتفظ باللاجئين والنازحين
إلى الأبد وان حتمية عودتهم إلى أرضهم أولوية استراتيجية اردنية وهذا ما نصت عليه الاتفاقيات والقرارات الدولية وعلى الكيان
الصهيوني ان يشعر بأن حالة التمييع والتغيب لقضية اللاجئين والنازحين الفلسطينين حاضرة بقوة وأن الأردن مصمم على حق
العودة ولن يتحمل أعباء احتلالهم لفلسطين على حساب موارده وهويته و موقعة الجيوسياسي.
وكذلك لابد هنا بأشعار رأس المال المتخم على حساب تفريغ فلسطين وتغييب حق العودة والتوطين بالأردن بأن عليه ضريبة
وطنية وقومية تقتص منه لدعم صمود الفلسطيني على أرضه ودعم حق العودة لفلسطين حتى نبدأ بخطوات فعليه تزعج وتعثر
مشروع هذا الكيان !!
أن موقف الملك الواضح والصريح يصب في مصلحة فلسطين والأردن لذلك يجب التماهي مع موقفه والوقوف خلفه بمنتهى
الصلابة
