طلعت شناعة.
لا أميل ولا استحسن، بعد اذنكم ، تعبير ” عمّان ” / الشرقية ، ولستُ مع الذين يفرّقون بين جغراقيا العاصمة على اساس ” الغني والفقير ” وهي ” حقيقة ” ولكنها للاسف تحمل وفي كثير من الأحيان ” وصفاً طبقيّا “.
ولهذا كرهتُ ، نعم ، كرهتُ إشارة الأعمال الفنية ومنها ” الحارة ” الى ضرورة تصوير وإظهار ” مساوئنا ” من المكان في ” عمّان الشرقية “.. وكأن الجهة ” الغربية ” معصومة من العيوب الإجتماعية.
لماذا ” عمّان الشرقيّة ” .. ؟
ولهذا نادرة جدا تلك الأفلام والمسلسلات التي يتم تصويرها في ” عمان الغربية “.. باستثناء بعض الاغاني التي تعبّر عن العشّاق من ” الطبقة الثريّة ” او أبناء ” الذين “..
وأذكر أنني قمت بإجراء تحقيق صحفي قبل سنوااااات تناول ” شُرفات منطقة عبدون و دير غبار والصويفية “.. وخلصت الى نتيجة ان اغلب اصحاب الفلل والبيوت الفاخرة يحرصون على اهمية ” البلكونة او البرندة ”
او بتعبير المثقفين ” الشُّرفة ” في منازلهم ، مع انهم لا يستخدومنها كما يفعل اهل بيروت ل ” شمّة الهوا” و” المزاج العالي ” ، خاصة في ساعات المساء ، حيث يحلو تجمّع العائلة في ” البلكونات ” وتناول العشاء.. ولا باس ” الارجيلة ..
وأذكر يومها ،اعترض أحد رؤساء التحرير ” السابقين ” واتّهمني بأنني ” أعاني من الطّبَقيّة” وانني من وجهة نظره ” اميل إلى إلى المناطق الفقيرة”
ومنها ” عمان ” / الشرقية و ” وسط البلد ” وتحديدا ” سقف السّيل”…يعني انا من ” الطبقة الكادحة و.. عيال فقًر “..
لماذا ” عمّان الشرقيّة ” .. ؟
لا أنفي وجود ” متاعب وعيوب اجتماعية ” في العاصمة وبين سكّأنها لأسباب باتت معروفة … لكن سؤالي لماذا ” التركيز ”
و ” تسليط الضوء بشكل ” فوكس ” على سكان ” المناطق الفقيرة والشرقية من عمّان ” ؟ وكأن المناطق الأخرى ” نقيّة ” من العيوب ، وان قاطنيها ” انصاف ملائكة ” ؟
اعرف ان الدراما تحتاج إلى إحداث مثيرة وهذه ربما تكون أكثر في المناطق ذات التجمّعات المقهورة والفقيرة ..
لكن الحديث فقط عن ” عمان/ الشرقية ” و ” سكّانها و ” حاراتها “… يحتوي على الكثير من الظلم “..
سؤال آخر وليس أخيرا، إلا يوجد ” حارات ” في ” عمّان الغربية “.. ام ان سكانها جاءوا من ” سطح القمر “.. ؟