كيف تم توظيف الصورة كسلاح في حرب غزة؟

كيف تم توظيف الصورة كسلاح في حرب غزة؟

كيف تم توظيف الصورة كسلاح في حرب غزة؟

محمد فوزي

تشكيل اتجاهات الرأي العام

باتت “الصورة” أو “اللغة البصرية” في السنوات الأخيرة إحدى الأدوات الرئيسية التي تُوظف في إطار التفاعلات الدولية، سواءً من

قبل الدول الوطنية أو من جانب الفاعلين الآخرين في المشهد الدولي، وذلك في ضوء الأدوار المتعددة التي تلعبها سواءً فيما يتعلق

بتشكيل اتجاهات الرأي العام الخاصة بالجماهير تجاه القضايا المطروحة، أو ما يتصل بالتأثير في عملية صنع السياسات والتوجهات

الخاصة بالدول.

 

وكانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي بدأت في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، تجسيداً

واضحاً للدور المحوري الذي باتت تلعبه “الصورة” في إطار التفاعلات الدولية الراهنة، حيث كانت “الصورة” معبرة عن ما يمكن

وصفه بـ “صراع السرديات”، بين الأطراف الرئيسية للحرب أو المنخرطة فيها، فضلاً عن لعبها دوراً محورياً في رسم وتشكيل

نظرة شعوب المنطقة والعالم للحرب الدائرة، بالإضافة لكشف “الصورة” عن إشكالات وتناقضات عديدة تطغى على تعامل بعض

الأطراف الغربية مع الأزمة الراهنة والقضية الفلسطينية ككل، حتى أن الولايات المتحدة حاولت في بداية الحرب تأطير دعمها

لإسرائيل عبر توظيف الصورة، من خلال الإشارة إلى “مشاهد ذبح الأطفال”، والتي عادت بعد ذلك وأكدت أنها كانت “مشاهد غير

دقيقة”، جنباً إلى جنب مع توظيف الصورة من قبل طرفي الحرب الرئيسيين كأداة عملياتية وسلاح في الحرب الجارية، بما يعزز

الصورة الذهنية عن الوضع الميداني الخاص بكل طرف.

مشاهد من توظيف “الصورة”

 

تحولت الصورة منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، إلى إحدى ساحات المواجهة الرئيسية بين فصائل

المقاومة الفلسطينية من جانب، وبين الاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر، حيث عمدت إسرائيل منذ اللحظة الأولى للحرب إلى

ترويج سرديات تستهدف بشكل رئيسي “شيطنة” فصائل المقاومة في الداخل الفلسطيني، مستغلةً في ذلك حالة التأييد التي حظيت بها

في بادئ الأمر من العديد من الدول الغربية ووسائل إعلامها.

 

 لكن المقاربة الإعلامية التي تبنتها الفصائل الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر نجحت بشكل كبير في تحقيق جملة من الأهداف

المهمة، سواءً ما يتعلق بتفنيد السردية الإسرائيلية، أو ما يتصل بشن حرب نفسية ضد إسرائيل كإحدى أدوات الضغط جنباً إلى جنب

مع العمليات العسكرية، بالإضافة إلى نجاح هذه المقاربة في تغيير العديد من المواقف الغربية تجاه الحرب على المستوى الحكومي

وكذا الشعبي، ويمكن إبراز بعض مشاهد توظيف الصورة في إطار الحرب الحالية، وذلك على النحو التالي:

عمليات 7 أكتوبر

1- ترويج إسرائيلي لادعاءات “قتل الأطفال”: استندت الرواية الإسرائيلية في بادئ الأمر إلى رواية “قتل الفصائل الفلسطينية

للأطفال في عمليات 7 أكتوبر وقطع رؤوسهم”، وراحت الآلة الإعلامية الإسرائيلية تروج لهذه السردية على نطاق واسع أمام الرأي

العام الدولي، وقد استهدفت هذه الرواية بشكل رئيسي وصم الفصائل الفلسطينية بـ”البربرية” و”الإرهاب”، فضلاً عن محاولة إضفاء

بعض المشروعية على العمليات العسكرية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، وقد تجسد الاعتماد الإسرائيلي على هذه الرواية في عدد من

المشاهد ومنها نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ادعاءات خاصة بـ”قطع رؤوس أطفال إسرائيليين وحرق جثثهم على أيدي

حماس” ، كما نقل الإعلام الإسرائيلي في عشرات التقارير شهادات عسكريين إسرائيليين زعموا أن “حماس قتلت في 7 أكتوبر ما

لا يقل عن 40 طفلاً، وقطعت رؤوسهم وحرقت جثثهم”، وهي التقارير التي نقلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية والمتحدثون باسم

الجيش الإسرائيلي.

الترويج الواسع لهذه السردية

ومع الترويج الواسع لهذه السردية، أصدرت حركة حماس بياناً في 11 أكتوبر كذّب هذه الادعاءات، واستنكر البيان انسياق وسائل

الإعلام الغربية وراء هذه السردية الإسرائيلية دون تحقق، مؤكداً أن كتائب القسام ركزت في السابع من أكتوبر 2023 على

استهداف المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية .

كيف تم توظيف الصورة

 لكن اللافت أن إسرائيل نفسها هي من كذّبت عبر سياساتها لاحقاً هذه السردية، وهو ما يتجسد في جملة من المشاهد المهمة، أولها

التحقيق الذي أجرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية والذي فند ما روجته تل أبيب في هذا الصدد، وأكد أن تلك الرواية غير صحيحة

ولا أساس لها في الواقع، وأوضحت في هذا السياق أن أرقام القتلى من مؤسسة التأمين الوطني والمعلومات التي تم جمعها من

مسرح القتل، من قادة المستوطنات والشرطة، تظهر عمليات قتل مختلفة عن تلك التي روجتها الأوساط الحكومية ووسائل الإعلام

الإسرائيلية .

 

“كان الأطفال يحملون أطفالاً مصابين آخرين ويركضون، وكان الغبار يملأ الهواء، وكانت الجثث معلقة على الأنقاض، ولم يتم

التعرف على كثير منها. وكان مئات الأشخاص ينزفون والبعض الآخر محترقاً” كانت هذه إحدى الشهادات التي نشرتها شبكة “سي

إن إن” نقلاً عن أحد شهود العيان للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا في قطاع غزة في مطلع نوفمبر 2023 ، وقد نقلت

العديد من وسائل الإعلام الغربية هذه المشاهد وعشرات المشاهد الأخرى التي أكدت على حجم الجرائم التي تُرتكب من قبل إسرائيل

في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وهي الجرائم التي أودت حتى اللحظة بحياة الآلاف من الأطفال والنساء الفلسطينيين.

وقف إطلاق النار

 وقد كانت هذه الممارسات الإسرائيلية مدخلاً مهماً ساهم في تغيير نسبي لبعض المواقف الغربية تجاه الحرب الجارية، وتجاه

السردية الإسرائيلية، وهو ما تجسد في الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 10 نوفمبر الماضي

لإسرائيل متهماً إياها بقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة، ومطالباً بوقف هذه الممارسات ووقف إطلاق النار.

كيف تم توظيف الصورة

2- زيف الادعاءات الخاصة بالمستشفيات: كانت إحدى السرديات الرئيسية التي تبنتها إسرائيل في إطار محاولات تبرير عملياتها

داخل قطاع غزة، تتمثل في تصوير مستشفيات القطاع على أنها تمثل مقرات مركزية لفصائل المقاومة الفلسطينية وتحمل في أسفلها

أنفاقاً توظفها هذه الفصائل في عملياتها، وقد تجسدت هذه السردية بشكل واضح في الادعاءات الإسرائيلية بخصوص مجمع الشفاء

الطبي ومستشفى الرنتيسي للأطفال، ففي حالة مجمع الشفاء الطبي خرج المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في 15 نوفمبر 2023،

وادعى أن “المجمع يحوي أسلحة متعددة لكتائب القسام، فضلاً عن وجود مقر قيادة مركزي للحركة أسفل المجمع” ، ولاحقاً تم

قصف مجمع الشفاء واقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن شبكة “سي إن إن” الأمريكية كذّبت هذه الرواية

الإسرائيلية.

 

وأشارت في تحقيق لها إلى أن الأسلحة التي عُثر عليها في المشفى تم وضعها من قبل إسرائيل قبل وصول وسائل الإعلام، وذلك

عبر مقارنة اللقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على الإنترنت مع اللقطات التي التقطتها قناة “فوكس نيوز”، التي مُنحت حق

الوصول إلى الموقع في الساعات التالية.

السردية الإسرائيلية

ولم يختلف الوضع كثيراً في حالة مستشفى الرنتيسي المخصص للأطفال في قطاع غزة، والذي ادعت السلطات الإسرائيلية أنه

يحوي أسلحة وأنفاقاً لحركة حماس، وكان اللافت ومصدر الغرابة في السردية الإسرائيلية بهذا الخصوص أنها استندت على وجود

حفاظات للأطفال كدليل على أن هذا المكان كان مسرحاً لعمليات حماس في أسر الأطفال، لكن الأغرب من ذلك هو عرضها مصعد

المستشفى المؤدي إلى مخزن المواد الطبية على أنه فتحة نفق.

اقرأ أيضا:

عملية نوعية للقوات اليمنية: استهداف سفينة بريطانية وإسقاط طائرة أميركية

3- إبراز القدرات القتالية للفصائل الفلسطينية: مثلت “الصورة” إحدى الأدوات العملياتية والتكتيكية الرئيسية بالنسبة للفصائل

الفلسطينية منذ بداية الحرب الجارية، وهو ما تجسد في بعدين رئيسيين: الأول، استعراض تطور القدرات التسليحية النوعية لهذه

الفصائل ومنها الطائرات الشراعية التي مثلت أحد العناصر الرئيسية في عملية طوفان الأقصى، والطائرات المسيرة القاذفة

والانتحارية، ومنظومة دفاع جوية محلية الصنع “مُتبر 1″،وصواريخ جديدة بعيدة المدى وقنابل حارقة، فضلاً عن استخدام “طوربيد

العاصف” محلي الصنع ضد الأهداف البحرية الإسرائيلية، وإدخال “عبوات” تُستخدم من المسافة صفر ضد الدبابات.

كيف تم توظيف الصورة

والثاني، التوظيف المتمكن من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية للصورة وللآلة الإعلامية بما يخدم الحرب المعنوية ضد الاحتلال

الإسرائيلي، وإبراز الانتصارات الميدانية التي تتم في مواجهة القوات الإسرائيلية وحجم الخسائر التي تتكبدها هذه القوات، من خلال

التركيز على الاشتباكات التي تتم من المسافة صفر، واستخدام قذائف الهاون و”الياسين” لاستهداف الآليات والمدمرات الإسرائيلية،

ولعل هذه المقاربة نجحت بشكل نسبي كبير في إبراز الانتصارات الميدانية التي تتحقق على الأرض، كما أنها ساهمت في دفع

الجانب الإسرائيلي باتجاه رفع السرية عن خسائره في قطاع غزة بشكل تدريجي، في خطوة بدت أنها محاولة لتهيئة الرأي العام

الإسرائيلي لتقبل أرقام كبيرة في أعداد القتلى بصفوف مقاتلي الجيش.

كتائب القسام

4- إطلالات المتحدث باسم كتائب القسام: كانت خطابات الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” هي الشغل الشاغل للعديد

من الأوساط في الرأي العام العربي في ثنايا الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر، وبالنظر إلى هذه الخطابات وتحليل مضمونها

منذ السابع من أكتوبر 2023، سوف يتضح أنها ركزت على جملة من الأبعاد الرئيسية:

أولها تسليط الضوء على التحركات العملياتية للفصائل الفلسطينية في الميدان، وثانيها إبراز الانتصارات العسكرية للفصائل في

مواجهة القوات الإسرائيلية، وثالثها توجيه رسائل تستهدف بشكل رئيسي الضغط على الجانب الإسرائيلي، ورابعها توجيه رسائل

للداخل الفلسطيني والخارج، وخامسها إبراز المقاربة السياسية الخاصة بهذه الفصائل فيما يتعلق ببعض الملفات، وسادسها تفنيد

الادعاءات الإسرائيلية والرد عليها، والملاحظ أيضاً في هذه الخطابات أنها كانت تركز على توظيف الصورة كبرهان على الرسائل

التي يتم تمريرها، على عكس بيانات المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي والتي كانت تعتمد بشكل رئيسي على الادعاءات والجمل

الإنشائية المرسلة كجزء من السردية الإسرائيلية.

 

يمكن القول إن المؤشرات السابقة في إطار توظيف “الصورة” كإحدى الأدوات الرئيسية في حرب غزة، تعكس جملة من الدلالات

المهمة، ففي الوقت الذي حاولت فيه إسرائيل حشد جهودها الإعلامية من أجل تحقيق بعض الأهداف الرئيسية وعلى رأسها “شيطنة”

الفصائل الفلسطينية، والتوثيق لبعض “الانتصارات” العسكرية في قطاع غزة، نجحت المقاربة الإعلامية للفصائل الفلسطينية في

الرد على الآلة الدعائية الإسرائيلية، وخدمة الأجندة السياسية والعسكرية لهذه الفصائل، وبالنظر إلى المقاربة الإعلامية للفصائل

الفلسطينية، سوف يتضح أن توظيف الأداة الإعلامية من قبل الفصائل الفلسطينية في إطار الحرب الجارية حمل جملة من الدلالات

المهمة، وذلك على النحو التالي:

توظيف الأداة الإعلامية

1- قدرة حماس على بناء منظومة إعلامية قوية: يجد المتابع لمسار حركة حماس منذ نشأتها عام 1987 أن البعد الإعلامي كان

حاضراً بقوة لدى الحركة، وقد تزامن تطور الآلة الإعلامية للحركة مع التطورات الخاصة بالإطار السياسي والعسكري لحماس،

حيث سعت إلى ربط الإعلام بمفاهيم المقاومة وأهدافها ووسائلها، وهو ما أكدته بشكل واضح في الميثاق التأسيسي لها تحت مسمى

“الإعلام المقاوم”، ورفعت شعار “الكلمة قبل الرصاصة”.

 

 وفي إطار هذا التطور، تحولت الحركة من الاعتماد على وسائل الإعلام البدائية في التسعينات مثل المنشورات والبوسترات

والكُتيبات وأشرطة الفيديوهات والكاسيتات، ومنابر المساجد والرسم على الجدران، إلى توظيف الأدوات الحديثة للإعلام كالقنوات

والفيديوهات عالية الجودة بلغات مختلفة، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي، وسعت حماس عبر هذه الجهود إلى تحقيق جملة

من الأهداف سواءً ما يتعلق بإظهار الأبعاد الأيديولوجية والأخلاقية والإنسانية التي تخدم القضية الفلسطينية، ورؤية حماس تجاهها،

ومواجهة الحملات التي تستهدف الجبهة الداخلية الفلسطينية، فضلاً عن توجيه حملات حرب نفسية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كيف تم توظيف الصورة

2- التركيز على الجانب الإنساني في الدعاية: ركزت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ عمليات السابع من أكتوبر 2023،

على البعد الإنساني في إطار الحملات الإعلامية لها، بدايةً من التأسيس لهذه العمليات في إطار كونها رداً على ممارسات عديدة

تبنتها الحكومات الإسرائيلية المتطرفة في السنوات والأشهر الأخيرة، خصوصاً ما يتعلق بغلق الباب أمام المسار السياسي لمعالجة

القضية الفلسطينية، وحصار غزة وتضييق الخناق على أهلها، وتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، واتساع

النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وتنامي وطأة الاعتقالات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني خصوصاً في الضفة، ووصولاً إلى

حملات ما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي الحملات التي ركزت على بيان أوجه ومظاهر جرائم الحرب التي تتم

بقطاع غزة من قبل القوات الإسرائيلية.

الخطاب التعبوي

3- حضور طاغٍ للخطاب “التعبوي”: يجد المتابع للخطاب الإعلامي للفصائل الفلسطينية في ثنايا الحرب الحالية، أن هذا الخطاب

كان “تعبوياً” بامتياز، وهي الحالة التي ركزت على ثلاث اتجاهات رئيسية: الأول، خطاب الداخل الفلسطيني على مستوى الدعوات

المتكررة للنفير العام والمواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والصمود وعدم الانسياق وراء دعوات ومخططات التهجير.

 

والثاني، ركز على الدائرة العربية والإسلامية لحشد الشعوب العربية والإسلامية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم

الإبادة التي تتم بحق الشعب الفلسطيني. والثالث، استهداف الرأي العام الغربي وتجسد في تركيز الحملات الإعلامية للفصائل

الفلسطينية على ترجمة هذه الحملات الإعلامية بلغات مختلفة، وقد ركز هذا الاتجاه على بعدين رئيسيين أحدهما تعلق بمخاطبة

وسائل الإعلام الغربية لتحري الدقة في التقارير التي تُنشر بخصوص الأوضاع في قطاع غزة وعدم الانسياق وراء السردية

الإسرائيلية، والثاني ركز على مخاطبة الشعوب الغربية انطلاقاً من إدراك لما يمثله الحراك الشعبي الغربي من ضغط على دوائر

صنع القرار.

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

في الختام، يمكن القول إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دفعت باتجاه التأكيد على كون “الصورة” باتت أحد العوامل المهمة

التي تُوظف في إطار التفاعلات الخاصة بالمشهد الدولي، خصوصاً في ضوء ما تساهم به على مستوى خدمة توجهات الفاعلين في

هذا المشهد، جنباً إلى جنب مع مساهمتها في بناء توجهات الرأي العام العالمي تجاه هذه التفاعلات، وكذا وصولها إلى حد المساهمة

في عملية صنع القرارات.

كيف تم توظيف الصورة

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث

اقرأ أيضا:

تصفح ايضا

عاجل