جدال الجبهات صراع أم أنتحار أردني ؟!

جدال الجبهات صراع أم أنتحار أردني ؟!

 

جدال الجبهات صراع أم أنتحار أردني ؟!

 

كتب / سالم فاهد اللوزي

جدال الجبهات

اليوم الأردن وفي ظل المعطيات الحالية مقبل على مرحلة استثنائية ربما تغير وجهه للأبد َوتهدد غياب معالمه الجغرافية

والاجتماعية والسياسية مالم نواجه الحقيقة ونتذوق طعمها المر لنتجنب هول تجرع السم !! 

 

نحن في مراحل نهائية تأخذنا للنتيجة النهائية التي رسمها لنا العدو بتنسيق مع اعداء الداخل الذين تمكنوا منا على مدار عقود بدعم

خارجي حيث غابت عن المشهد وجوه كثيرة وبقي خطهم يعمل بقوة لدرجة ان هناك رموز من النظام السياسي الحاكم في البلد منذ

عام ١٩٢٠ غابت عن المشهد وبقي هذا الخط ليومنا هذا حاضر وبقوة ويكبر يوم عن يوم هذا الخط قوي لدرجة انه تم أغتيال الملك

عبدالله الأول وبقي مستمر وجاء الملك طلال وغاب ورحل وبقي هذا الخط في سدة الحكم وكان ينتج ويفرخ وجاء عهد الملك حسين

ورغم طول فترة حكم الملك حسين بقي هذا الخط متمكن بقوة وجاء الخط الوطني ممثلاً بوصفي التل وحل نزاع بين وصفي وبين

هذا الخط انتهى بمقتل وتغييب وصفي التل فزداد قوة ومتانة وشكل طبقة المحافظين وتحكم بها وسيرها وشكل أجنحة وصالونات

شكلياً يظهر عليها خلاف وباطنياً تذهب بنفس التوافق وتخدم نفس الهدف ويحتسون كأس التنسيق والنجاح على نفس الطاولة

وازدادت قوتهم َوضربوا الجغرافيا الأردنية واضعفوها وكانت المناصب مفاتيحها بأيديهم والجميع يهرول لتقبيل أيديهم ليظفر

بمنصب لايكون مؤثر لأن المواقع الحساسة كانت حصرياِ لهم واستمروا وبقوة وفرخوا الليبرال ووضعوا أرضية خصبة منذ

السبعينبات للإسلام السياسي ولحد بداية التسعينيات تحالف هذا الخط مع الإسلام السياسي علانية ومن ثم فرخ موجة جديدة من

الليبرال الجدد وانطلق بحرية أكثر بعد معاهدة السلام ورحل الملك حسين وغاب الأمير حسن!! 

إصلاح اقتصادي

وبقي هذا الخط بعهد الملك عبدالله الثاني وبشكل جديد ليبرال على إصلاح اقتصادي على هيكلة على برامج تحول اقتصادي وسياسي

وموجه جديدة من خريجي السفارة الأمريكية ووصفات أكاديمية عليها طابع صهيوامريكي وبقي محافظ على دعم وانفاس الإسلام

السياسي إلى ان استطاع ان يضرب الديمغرافيا الأردنية ويفتت القطاع العام ويتبنى الهيكلة واضعاف المؤسسات سواء عسكرية او

مدنية واستغل الظروف الاقتصادية ليضرب انتماء الأردني ويضعف إيمانه بدولته وخدمته الفوضى الخلافة الأمريكية بالمنطقة

وبالأخص في العراق وسوريا وسيطر على الإعلام وهمش إعلام الدولة واستغل مايسمى الربيع العربي وسار خلفه الإسلام

السياسي ليجيش العواطف وبشكله الجديد المتحالف مع أفراخ مايسمى “الليبرال الجدد” لنصل لمرحلة خطيرة جداً وهي ذروة

المشروع الصهيوني ويهودية الدولة التي خرجت للعلن وكشرت عن انيابها وتفرد عضلاتها وقدم لها الإسلام السياسي خدمة القرن

لتطبيق صفقة القرن على طبق من ذهب مغموس بدماء بريئة اخذت ذريعة لتجييش العواطف نحو الهزيمة !! 

اقرأ أيضا:

وصفي التل ينصح باتباع حرب المقاومة

ولتكن الرؤيا هنا او هناك والجدال هذا او ذاك فالأردن هو الهدف !! 

لأن الكيان لايخفي هذه الغاية 

وحلفائه في طهران على ابوابنا 

والارضية لدينا متهالكة 

كون جغرافيتنا لم يبقى منها سوى أقل من ٢٠ ٪  شكله أردني واقتصادنا لانعلم من الذي يتحكم به وديمغرافيتنا تاكلت وانصهرت ومظاهر الدولة ومكوناتها لم يبقى الكثير منها 

وشكلنا السياسي لم يعد منه الكثير 

والشارع مبعثر تقوده شليلية تعزف على وتر العاطفة وفي اذهانها برنامج سياسي مطبوخ في مطابخ السفارات 

 

لذلك على النظام السياسي ان يقود ثورة بيضاء تطهر البلاد من خط صار عمره أكثر من مائة عام ومواجهة خطر استهداف جذور

الدولة الأردنية لأننا لا نملك رفاهية الوقت!!

جدال الجبهات صراع

تصفح ايضا

عاجل