الطريق إلى جورج حداد “ابو أدونيس” في ذكرى رحيله !!

الطريق إلى جورج حداد “ابو أدونيس” في ذكرى رحيله !!

 

 

كتب / سالم فاهد اللوزي

الطريق إلى جورج حداد “ابو أدونيس” في ذكرى رحيله !!

يا جبال ربة عمون  وياقرى وادي الأردن السبعة  وبديها و َيا ضلاع وادي شعيب على أطراف السلط الحضر

ويا مساكن طيبة ابن علوان ويا صروح المجد المسطرة في كل شبر من أرض هذا الوطن  لقد كان جورج حداد جزء من امجادك !!

معلماً في مدرسة الوطنية تلميذاً  بنهج وصفي !!

الطريق إلى جورج حداد

ألم تخبركم صاحبة المنديل ؟!

التي لاحت في منديلها شنشل ترباع !!

صاحبة الرموش الطويلة والعيون الوساع !!

ألم يخبركم “النشمي الذي طل من الخندق” ؟!

ألم تخبركم أوراق  جريدة “الرأي” المتناثرة ؟!

بأن جورج كان من مؤسيسيها وعمود “وصفي” بها

عندما كان الإعلام للوطن !!

ألم تخبركم طرقات “عمان”

عن رسول “وصفي” إبان الأزمات عندما اختبئ الكثير في جحورهم  ابان أيلول واحتلال البلد !!

الم تخبركم جدران الإذاعة بأن جورج بقي صامداً بها يصيغ الكلمات والبيانات ليدافع عن بلده !!

لقد كان يكتب ويصدر على رأسه دون العودة لوصفي !!

وكان وصفي يقول عفارم جورج  قال وكتب ما اريد قوله !!

هل اخبرتكم ازقة عمان بأن هناك شخص يدعى جورج حداد صحفي وكاتب أردني ومن اهم من صاغ الأغنية الأردنية

يتبع للباشا وصفي التل يدير مفاوضات سرية مع المسلحين بتكليف من الباشا ليخرجو من المدن !!

ولقد ركب سيارة بيضاء خلفه مسلحين وتخطت جميع قواطع العصابات المسلحة لأنه كان بجانبه “علي حسن سلامة”

ليلتقي وصفي بالكمالية  ويخبره وصفي بأنني مع العمل الفدائي المنظم واذا خسرتم الأردن ستصبحون ورقة ضغط تستخدمها القاهرة ودمشق وتضيع فلسطين !!

الطريق إلى جورج حداد

كان جورج هَو من يدير الحرب النفسية على مدار الساعة  وهو المنتكس بعد وصفي.!!

لأن الأردن كله انتكس بعد وصفي !!

 

واليوم  ننتكس لنعيش لحظات ذكراه ففي مثل هذه الأيام من حزيران ٢٠٠٩ كان جورج على كتفي محمولاً ليدفن في ام الحيران

حيث كانت المسافة بين باحة الكنيسة وقبره تقارب ال١٥٠ متر وبكل آلم عادت بي ذكرياتي

مع قامة من قامات العمل الوطني وتمنيت لو ان المسافة ١٠٠ كيلو لأنني لا أريد فراقه !!

 

لقد تذكرت سهراتنا في عرين وصفي ورايكته في منزله وسجائره وذهابنا وايابنا وحكايتنا الجريئة مع الملك حسين ونقاشنا  وثورة جورج التي لم تهدأ

واليوم ذهبت لمقبرة كنيسة ام الحيران لاقضي بعض من الوقت مع ابو ادونيس لأني افتقده ومازلت اعيش فراغ شكله غيابه

 

تصفح ايضا

عاجل