السابع من أكتوبر

السابع من أكتوبر

 

السابع من أكتوبر

 

كتب / سالم فاهد اللوزي 

السابع من أكتوبر

مازال سر ال ٧ من أكتوبر يحمل الكثير في طياته

والسؤال الذي يطرح بقوة

لماذا أقدم مقاتلين اشداء مؤمنين على هذه الخطوة ؟!

وماهي حساباتهم ؟!

ففي احسن الأحوال  لايمكن ان تقوم بهكذا عمل عسكري

دون أن تستعد جيدا وتأخذ ردة الفعل بعين الاعتبار 

وهنا اركز على أنني مؤمن تماماًِ بالمقاتلين على الأرض واعتبر ان خسارة اي واحد منهم خسارة لاتقدر بثمن!!

 

لكن خلال بحث مطول وعلى الرغم ان لي موقف سابق عن غزة وحماس السياسية لم أجد سوى إجابة واحدة  لهذه الخطوة التي

اتخذت ب ٧ أكتوبر  بأن هناك طرف خفي خدع المقاتلين على الأرض وجعلهم يقدمون على هذه الخطوة وخذلهم !!

فمن هو هذا الطرف او الجهة ؟!

وبماذا وعدت المقاتلين؟!

وهل هي على تماس وتعاون خفي مع قوى الشر على راسها الكيان الصهيوني !!

الكيان الصهيوني

ولو تتبعنا التصريحات من صباح يوم ٧ أكتوبر سواء من الكيان الصهيوني او الجناح السياسي لحماس لوجدنا هناك تطابق كبير بأن

الأمور لن تقف عند غزة فالكيان صرح بأنها حرب إقليمية وشرق اوسط جديد ورئيس المكتب السياسي لحماس قال إنها حرب

ستتسع إلى أراضي ال٦٧ واينما وجد شعبنا  !!

 

وبنفس السياق بدأت الاستعدادت العسكرية تتوافد على المنطقة وظهر الاستعطاف للكيان الصهيوني من الدول الداعمة له

وبالمقابل بدأت العواطف الجياشة في الشارع العربي وبالذات بالأردن مشيدة بعملية السابع من أكتوبر تاركه الحسابات الأخرى قبل

وبعد لعامل العواطف والزمن ولتكهنات تبنتها الخطابات الدينية دون وعي وإدراك متناسين حجم الدمار الذي سيلحق بالابرياء في

غزة وأنهم المادة التي سيبنى عليها مشروع الكيان الأكبر على فلسطين كاملة !!

وبالعودة لنقطة انطلاق المقاتلين في السابع من أكتوبر أكاد أجزم بأن هناك طرف خذلهم وغرر بهم وهذا الطرف يبني علاقات خفية

مع الكيان لأنه من الواضح وخلال النتائج لايوجد  على الأرض   اي استعداد لحماية المدنيين وتوفير المواد الأساسية والطبية لهم

لمواجهة على أقل تقدير الطيران!!

رهان خاسر

ولو حسبناها حسبة بسيطة وقلنا أن المقاتلين اعتمدو على الدول العربية او الشعوب لوجدناه رهان خاسر لاينطلي على طفل مازال

على مقاعد الدراسة الابتدائية لأن الوضع العربي مخترق ومترهل ومعظمه تحت مظلة الكيان الصهيوني !!

 

لذلك نجد أن أقرب واقع يمكن يعتمد عليه المقاتلين هو إيران التي لها وجود مسلح على جهتين مع حدود الكيان الأولى السورية

والثانية اللبنانية وان انطلاقهم في نفس يوم ٧ أكتوبر هو المنطق !!!

 

لكن جميع المعطيات لاحقاً ومن خلال متابعتي للتصرفات او التصريحات وحتى وقت إطلالة امين حزب الله اللبناني أكدت بأن هناك

مخطط مسبق ل ٧ أكتوبر وان محور المقاومة بقيادة إيران ضحوا بمقاتلي حماس اخر معقل عربي سني يحمل السلاح  لتنطلق

شرارة الشرق الأوسط الجديد ويتغير وجه المنطقة وتحقيق حلم الكيان الصهيوني بإقامة دولته المزعومة على أرض فلسطين

وتتناغم مع الإسلام السياسي الشيعي في طهران والاسلام السياسي السني في انقره وبذلك تتضح كل خيوط اللعبة التي يبرأ منها

مقاتلي حماس الأرض وليس جناحهم السياسي !!

 

ومن حيث الجانب الأردني اتضح منذ وقت ليس بطويل عندما بدأت معالم الحكم الديني تسيطر على الكيان الصهيوني أصبح الأردن

بعين العاصفة وأنه الهدف لترحيل فلسطيني ال٦٧ للأردن وإيران أصبحت تحشد فصائل تتبع لها على الحدود الأردنية والتحركات

الصهيونية العسكرية داخل أراضي ال٦٧ أصبحت أوضح وأخطر من ذي قبل وتكتسب دعم عسكري هائل

حسن نصرالله

وهنا لاننسى كلمة لحسن نصرالله مابين السطور في خطابه بأن هناك جبهات سوف تزحف سنتابعها لاحقاً وهنا يقصد الجبهة

الأردنية من خلال الفصائل المتواجدة على حدود الأردن !!

 

ومع غياب الوعي وعدم الإدراك من كثير القوى السياسية عداك عن بعض الخطوط التي نعلم كيف تدير الأمور سنجد أنفسنا داخل

وحل لانستطيع الخروج منه لاقدر الله لذلك يتوجب علينا التخلي فوراِ الهرقطات وتسليم الأمور للعقل والمنطق والتعامل من خلال

حنكة تتدراك الأمور قبل فلتانها  والالتفاف حول المؤسسات على رأسها الجيش

 

تصفح ايضا

عاجل