ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل الصينية

ارتفاع درجات الحرارة يهدد المحاصيل الصينية

حذرت السلطات الصينية من تأثير ارتفاع درجات الحرارة والجفاف على موسم حصاد الخريف، وحثت على اتخاذ

إجراءات لحماية المحاصيل في مواجهة أشد صيف تشهده البلاد حرارة على الإطلاق.

 

درجات حرارة قاسية

 

تأثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدرجات حرارة قياسية، وفيضانات مفاجئة وجفاف هذا الصيف، وهي ظواهر

حذر العلماء من أنها أصبحت أكثر شدة بسبب تغير المناخ.

أصدرت أربع إدارات حكومية في الصين بياناً، أمس الثلاثاء، تحث فيه على الحفاظ على المياه بعنايه وسط هذا

الارتفاع الشديد في الحرارة لحماية المحاصيل.

وقال البيان “إن التطور السريع للجفاف الذي ترافق مع ارتفاع درجات الحرارة والضرر الناتج عن الحرارة تسبب في

تهديد خطير لإنتاج المحاصيل الخريفية”.

ومن جانبها أفادت وزارة الزراعة إن جنوب الصين على وجه الخصوص سجل أطول فترة من درجات الحرارة المرتفعة

وانخفاض هطول الأمطار لم تشهدها المنطقة منذ أن بدأت السجلات قبل أكثر من 60 عامًا.

كما جددت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، الثلاثاء، تنبيهاتها بشأن الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، وطلبت من

حكومات المقاطعات الـ 11 تفعيل الاستجابات الطارئة.

تأثير سلبي

أعلنت العديد من المقاطعات الصينية عن انقطاع التيار الكهربائي لمواجهة الارتفاع الحاد في الطلب للتعامل مع

درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت).

تم إجلاء أكثر من 1500 شخص في المنطقة المحيطة بمقاطعة تشونغتشينغ، الاثنين، بعد أن تسببت الظروف الحارة

والجافة في حرائق غابات متعددة، وفقًا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

كما لجأت السلطات بالفعل إلى استمطار السحب، وهي طريقة للحث على هطول الأمطار، في أجزاء من البلاد.

 

تحذيرات سابقة

 

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، في مايو/أيار الماضي، من أن هناك احتمالًا بنسبة

50% أن ترتفع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في سنة واحدة على

الأقل من السنوات الخمس المقبلة بحلول 2026، ويتزايد هذا الاحتمال مع مرور الوقت.

أفاد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس “ما دامت انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري

مستمرة، ستواصل درجات الحرارة الارتفاع،

وستصبح محيطاتنا أكثر دفئًا وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل

مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح طقسنا أكثر تطرفًا،

ويتزايد احترار المنطقة القطبية الشمالية بشكل غير متناسب، وما يحدث في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر فينا

جميعًا”.

ومع ذلك، يمكن أن يكون العمل المناخي العالمي معقدًا بسبب الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا وتصاعد

التوترات بين الصين والولايات المتحدة.

فقد أجبرت أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا دولًا مثل ألمانيا على إعادة تنشيط مصانع الفحم.

ومن جانب أخر، علقت الصين جميع محادثات المناخ مع الولايات المتحدة، بعد أن أعربت عن غضبها بشأن زيارة

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.

تصفح ايضا

عاجل