سالم فاهد اللوزي
يكتب دعماً ل د. ايهاب انجادات خذني حيث الهواء يداعبني ومر بي مَن ارباض عجلون وتصدق علي بنظرة من “خربة الوهادنة”
فمن هناك خرجت جدتنا لتنظم إلى أجدادي فهنا يقطن اخوالي؛ مر بي أكتفى العمر ولم أكتفي لأني مازلت احن لأبريق من الشاي معتق
وموشح بنار احطاب “اشتفينا” فهناك سرقني السحر مرتين واكتويت بنار العشق وسعير “عمان” وعشقي المهاجر القاسي فلا انا عماني
ولا عمان دياري لأني سأبقى بلقاوي !! خذ بيدي واركزني حتى لو على حافة صخرة اشتم منها رائحة قرية “حلاوة” !!
اتركني قليلاً مع نفسي لأن في جيبي قلم وورقة وكتاب وعوينات زجاج كان يقشع بهن “وصفي” !!
ووصفي قتله الجبناء غدراً ومازال جرح في قلبي!! اتركني أريد ان أكتب لاهل “حلاوة” الطيبا فرد فرد كهل وشيخ بيت بيت؛
انا يا “حلاوة” منذ نعومة اظافري ساقني ابي إلى هنا قبل ان يسوقه الموت ووقفت على “الدير “بالأعالي وتسلقت مع جذور شجرة “تينة القرد”
ومررت كما مر القديسين إلى “مار الياس” و تذوقت طعم “العسل” والتصقت اناملي ببعضها من حلاوة فاكهتكم ونظرت إلى “جديتا”
واستهواني من خلفها رقائق نسيم تأتي من “زوبيا” فأنا من جلدة “ابن علوان” ورويت عطشي من “عين زقيق” وهمت في ذاك الواد
واستقويت على عودي الغضيض ونظرت من عندكم على “وادي اليابس” فسكنت بمسامعي لثغة لسان اطلقها”عِرار” مصطفى
وناديت باغوار الواد “يا اخت واد قد دعوتك بأسمه وله تبركاً نسبت إليه ديواني” !! احنُ إليكم لأن طعم”دبس الرمان” يتسهويني
ومرابعكم طافت منها الينابيع فشربت منها مشارق ومغارب عجلونا حتى انني وقفت على أطلال بير اللوزة والخروبة وعلى أبواب مغارة سعيد المنديل !!
مر بي مع الوان السماء لأني اشتقت إلى كرم انجادتهم وفراسة عرودهم وطبية كل عوائلها ملاحظة / ارجو من كل يعشق الأردن ويهواه
وذاب في عشقه ان يدعم ويتابع صفحة الدكتور. د. ايهاب انجادات لما فيها من عمق لتاريخ الأردن المجيد
