بقلم / سالم فاهد اللوزي
َوبالعودة… وسطر من الحقيقة!!
ومابين آب 1960 و تشرين 1971 قطرات دماء متجانسة استقرت بالكرك / الربة والبلقاء / الكمالية…..سلطاني السلط
” حاول أحدهم في صباح 29 / أب /1960 أبطال مفعول قنبلة داخل مكتب الرئيس لأن الغاية من انفجارها سيكون منقوص وهناك هدف ثاني لشخص محوري مكتبه بجانب مكتب الرئيس أسمه” وصفي التل ” لكن سفره المفاجئ مع الوفد الأردني لمؤتمر” شتوره ” ليتخذ قرار تسليم فلسطين للفلسطينين سيحول دون استهدافه مع رفيقه المجالي !!
لكن محاولة تأخيرها او ابطالها فشلت وخرج ذاك الشخص مسرعاً وبقيت على موعدها المقرر لتنفجر بأخو خضرا وضيوفه وعلى رأسهم شيخ مشايخ الكرك وينجو “وصفي” !!! “
يعود” وصفي ” من” شتوره” بعد سماعه الخبر ومن مطار لمطار وكان يمسك بيد طفل اسمه” أمجد ” ويخفي دموعه عن الطفل ويتماسك !!
والطفل هو نحل” هزاع ” الأكبر
حيث كانت عائلة” هزاع ” في” بيروت ” واصطحبها” وصفي عائداً ل “عمان” بعد ان اذاعت كل الاداعات بأنه تم اغتيال” هزاع المجالي ” في دار رئاسة الوزراء / شارع السلط !!
” وصفي ” وصل” عمان ” وتماسك وذهب لمكتب الرئيس المحطم ولم يذهب لمكتبه المحطم أيضا ونطر إليه وتأمله ووقعت عيناه على قطعة خشبيه كان “هزاع ” يحب الارتكاء عليه فاخذها ليحتفظ بها كذكري ومازلت أنا احتفظ بها !!
وبقي” وصفي ” صامداِ وفياً ل”هزاع” وقال جملته الشهيرة ( ان المؤامرة التي قتلت هزاع ستقتلني ولكنها لن تضعفنا ولن توقف مسيرتنا)
وبعد إحدى عشر عام اذاعت الاذاعات اغتيال الرجل الأقوى في الأردن “وصفي التل” في القاهرة أمام فندق الشيراتون !!
انا اعلم ماذا نطق به “وصفي ” قبل ان يتلفظ أنفاسه الأخيرة
لكن “هزاع” لست ادري لأن كل من كان بمكتبه رحل معه !!
“وصفي” قال….. قتلوني الخونة امسك بهم امسك بهم!!!!!
يا أيها الأردنيون…. تاريخكم مجيد ورموزكم شجعان إياكم ان تضعفوا وتجيروا وطنكم لأصحاب الأجندة الخارجية حافظوا على وطنكم….. إياكم ان تفرطوا بدماء هزاع ووصفي وذرة تراب من هذا البلد لأن حجم المؤامرة عليكم كبيرة فصدوها وابتروها
وللحقية بقية….. ولن تموت الحقيقة ابدا