ضيف الله اللوزي لن أودعك بل سوف نلتقي قريباً!!

ضيف الله اللوزي لن أودعك بل سوف نلتقي قريباً!!

الطليعة نيوز – كتب  سالم فاهد اللوزي

لا أعلم لماذا الرحيل هو سيد الأذواق مرارة فلا طعم يعلو عليه رغم أننا ذقنا كل المرارت !!

ولا اعلم هل “ابقراط” اللوزيين ضيف الله سيغيب دون عودة ؟!

ذلك اليافع صاحب القوام الباني المعتدل ذو البشرة المائلة للسمرة والشعر الأبيض شبيه قمر الجبيهة أيام نيسان

في أعوام لم يعد لها سوى الذكرى!!

ضيف الله كان مجموعة فرسان في فارس ممتلئ بالشهامة والحمية رسم طريقه وحيداً وتلحف بالعلا منذ خطت

اقدامه كرم جده “سليمان العلي” خارج أسوار بيت والده “يوسف” الجميل الحنون الرهيف ليتقدمنا بخطوات ليدخل

مسامعنا بالأذن وتنطق به حناجرنا وليكون أول طبيب لوزي بتخصص بالأنف والأذن والحنجرة ليسرق برحيله

مسامعي وتبوح حنجرتي !!

 

ابا يوسف با ابن العم ماهكذا الرحيل !!

أين سجائرك ذات الأنفاس العميقة ؟!

وربطات عنقك الرقيقة الجميلة؟!

وابتسامتك ذات الأطراف الحزينة؟!

 

لقد كنت لوزي بالمعنى الحقيقي وخادم لناسك لم تترفع عليهم بابك مفتوح قليل الكلام جزل الأفعال لم تدخل عالم

الاستعراض والكولسات التي تستفزنا !!

لقد بقيت ضيف الله اليوسف تتابع اي طلب نطلبه منك وتنفذه وتخبرنا بالنتيجة وان لم تستطيع تقول ( والله حاولت)

يالله كم كانت هذه لها معاني صدق عندما تخرج منك!!

كنت اصدقك لأنك صادق

كنت أحبك لأنني اشعر برابطة العمومة والدم معك!!

لم تكذب علينا ولم تغلق بابك أمامنا

كنت سهل طيب لم تمارس الفوقية والكذب والمجاملة الكاذبة علينا ووصلت لمنصب رفيع وسخرته لخدمة الناس

والطيبة حتى في مساكنك اخترت كتف كرم جدك في جبيهتك ومزرعتك خلف نجدة الفربحات كانت الأقرب لمساكن

الصقور لتطل على الدنيا من هناك !!

ارحل أيها الضيف الجميل الرائع على ربه

ارحل ولتبكِ عليك ( حلوق السليمان) في الجبيهة

ارحل وابكِ يا “رابعة” لأن ضيف الله يستحق النواح

 

تصفح ايضا

عاجل