أحزاب سياسية  قانون الأحزاب مخالف للدستور

أحزاب سياسية  قانون الأحزاب مخالف للدستور

 

 

الطليعة نيوز

 قانون الأحزاب الجديد وتطبيقاته

تداعت الأحزاب السياسية الموقعة على هذا البيان لعقد لقاء بحثت فيه الواقع الذي أنتجه قانون الأحزاب الجديد وتطبيقاته

من الهيئة المستقلة للانتخابات، حيث أكد المجتمعون أن ما جرى من تعديلات تتعلق بتطوير وتحديث منظومة القوانين السياسية

لم ترتقي إلى مطالب القوى السياسية والحزبية

لتحقيق الإصلاح المنشود الذي ينبغي أن يستند لإرادة سياسية جادة لنقل البلاد الى سكة الإصلاح الحقيقي والتغيير الوطني الديمقراطي،

وأن ما تبع إقرار التعديلات على قانوني الأحزاب والانتخاب من ممارسات رسمية على أرض الواقع يشكل محاولة جديدة لتقطيع الوقت

ومشاغلة الرأي العام بهدف إعادة هندسة وترتيب الحياة الحزبية بما ينسجم مع توجهات النهج السياسي والاقتصادي القائم

الذي أوصل البلاد الى أزمة حقيقية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

كما ترافق مع كل ذلك حالة غير مسبوقة من التغول على الحياة العامة وعزل وتشويه الحياة الحزبية بهدف ضرب التعددية الفكرية

والسياسية وإعادة انتاج أحزاب تخدم هذا النهج وسياساته يتحكم بمفاصلها رأس المال تحمل اسم أحزاب برامجية لاحتواء ما جرى من تعديلات

على قانون الانتخابات، وتدوير المواقع لمن ساهم في محاصرة الأحزاب والتضييق عليها في وزارة الشؤون السياسية، والتعامل

معها كملف أمني وليس كمؤسسات وطنية تشكل ركيزة أساسية لبناء حياة ديمقراطية.

 قانون الأحزاب يتضمن بنودا تخالف نص الدستور

وخرجت علينا الهيئة المستقلة للانتخابات ببدعة تجاوزها زمن الأحكام العرفية تحت مسمى “الدليل الإرشادي” يعتبر أن الأحزاب القائمة

لم تعد موجودة وعليها أن تبدأ من الصفر في إعادة تصويب أوضاعها، والمفارقة أن هذا الدليل الذي لا يرتقِ الى القانون ولا النظام

ولا حتى التعليمات حمل في مضمونه أوامر عرفية تستهدف شطب الحياة الحزبية القائمة من جذورها لتعبيد الطريق أمام الأحزاب

التي يتم تفريخها، في مخالفة واضحة للمبدأ الدستوري بعدم جواز تطبيق القانون بمفعول رجعي، وأكدت الأحزاب أن كل ما ورد من

قيود واشتراطات في قانون الأحزاب والدليل الإرشادي العرفي يوأضافت الأحزاب المجتمعة أن موقفها من البداية بعد إقرار قانون الأحزاب

كان ولا زال أنه يتضمن بنوداً تشكل مخالفة صريحة لنص الدستور

وتحديداً المادة 16 التي جاء فيها ما يلي (للأردنيين حق تأليف الجمعيات والنقابات والأحزاب السياسية على أن تكون غايتها مشروعة

ووسائلها سلمية وذات نظم لا تخالف أحكام الدستور) حيث جاء القانون ليفرض مزيداً من الشروط والقيود بما يخالف الدستور بشكل واضح،

ذلك لأنه لا يجوز في القانون وضع إطار تنظيمي جديد زيادة على الإطار التنظيمي الذي وضعه الدستور.

 الطعن بمشروعية قانون الاحزاب

وأكدت الأحزاب أن هذه المخالفة تستوجب الطعن في مشروعية القانون وتكليف لجنة قانونية لتقديم الطعن،

رغم إغلاق الأبواب أمام الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني من التوجه بالطعن لدى المحكمة الدستورية.

 

ولم يتم الاكتفاء بذلك بل أوغلت الحكومة والهيئة المستقلة للانتخابات باتخاذ تدابير تستهدف الأحزاب القائمة

التي تعمل تحت مظلة الدستور، شكل مخالفة للعهد الدولي للحقوق السياسية

والمدنية والذي صادقت عليه الأردن ونشر في الجريدة الرسمية عام 2006 والذي يسمو على القوانين الوطنية

وهذا يستوجب بطلان إجراءات الهيئة المستقلة للانتخاب وعدم التعامل معها.

 

وختمت الأحزاب بالتأكيد على مشروعيتها المستمدة من الدستور وحقها في الحفاظ على شخصيتها الاعتبارية والوطنية

وليست هياكل تملك الحكومات صلاحية التلاعب فيها كيفما تشاء ومتى تشاء، أو الانقضاض عليها وإزاحتها عن المشهد السياسي والوطني

بدعوة تطبيق الاجراءات الجديدة، مما وضع الأردن أمام انتقادات مؤسسات دولية وحقوقية بتأكيدها تراجع الحريات العامة والديمقراطية

بحيث تم تراجع تصنيف الأردن من دولة مقيدة للحريات الى دولة قمعية، وشككت في برامج الإصلاح السياسي الذي تتغنى به الحكومة.

 

وأن الأحزاب المشاركة بهذا البيان ستواصل نضالها وصولاً إلى تحقيق نهج واضح يكفل تعزيز الحريات السياسية

وتنظيم حزبي حقيقي بدولة سيادة القانون.

 

الأحزاب الموقعة

 

عمان في 21/9/2022

 

حزب الحياة ، حزب الوحدة الشعبية ، حزب جبهة العمل الإسلامي ، حزب الشراكة والإنقاذ ،حزب الجبهة الأردنية الموحدة

 

وحزب المستقبل، حزب البعث العربي الاشتراكي ، حزب الإصلاح ، حزب الحداثة و التغيير

 

 

تصفح ايضا

عاجل