وفيات الإثنين 17-7-2023

وفيات الإثنين 17-7-2023

 

 

الطليعة نيوز 

وفيات الإثنين 17-7-2023

– انتقل الى رحمة الله تعالى اليوم الإثنين 17-7-2023:

 

بسام عيد سلامة الهباهبه

احمد علي محمد الشيخ

سناء عبدالله يعقوب باشوقه هاكوز

كوكب حسن سليمان العيشات

فاطمة نجم الدين ابراهيم الترك

آمنة ابراهيم محمد سليمان سلامة

سند معاذ محمد وادي

صيدا موسى ملاوي السكر العدوان

 

إنا لله وإنا إليه راجعون.

*******

وفيات الإثنين 17-7-2023 -لنتحدّث قليلا عن الموت!

لقد خلق الله الإنسان وجعل في قرارة نفسه ومستقر فؤاده حبا للدنيا وللخلود، ولولا هذه الخبيئة التي أودعها الله في

نفس الإنسان لما رأينا التهافت الحاصل على جمع الأموال والازدياد في العمران، ولما نشبت الحروب واحتلت البلدان،

لولا ذاك لأخلد الإنسان إلى الأرض ولاضمحلت مطالبه وأمانيه، وفي هذا المقال وددت أن أكتب بعفوية وأرسم بعض

الأفكار التي تجول في خاطري، التي يمكن أن يراها البعض محض تشاؤم أو آثار اكتئاب، إلا أنها بالنسبة لي هي الحق

المطلق والسبيل الأوحد الذي أبصرته بقلبي لا بعيناي..

إننا لو نظرنا بنظرة موضوعية ومنطقية إلى الحياة والموت، لرأينا العجب العجاب، كيف البشر يعيشون ويضحكون

ويلهون بدون أدنى تفكير في الكون من حولهم، وكأنهم لا دخل لهم في هذا الشأن!، ومن المستحيل عقلا أن توجد

هذه الملايير من البشر  لأجل الأكل والنوم والنزهة وتضييع الوقت وغيره، فما الفائدة من وجودهم أصلا لولا أنهم خلقوا

لأمر أعظم وأكثر خطورة!

 

وجودك في هذا الكون

إنّ وجودك في هذا الكون لم يجأ من فراغ، ولم تخلق لأجل الاستمتاع التام بالدنيا والانغماس فيها، ولكن خلقت لأمور معنوية

أكثر منها مادية، وحياتك أصلا قصيرة جدا لن تسمح لك بالاطلاع على كل ما هو موجود في هذا العالم لتشبع تلك الغريزة التي

تحب الاستمتاع والخلود للدنيا. ولو تحدثنا عن الموت الذي يخافه كل البشر ومن العجب أنّ القلة فقط من يجهزون أنفسهم للموت،

فأغلب الناس غافلون عنه أو بالأحرى يتغافلون، وهو الزائر الذي سيحل بهم طال الزمان أو قصر،

لقد أصابني بالفعل هذه الأيام هلع جنوني من الموت، أستيقظ على أثره مفزوعا من النوم ونبضات قلبي متسارعة جدا لدرجة

أحس فيها بأنني على وشك الموت، في تلك الحالة تمنيت أن لا أموت مع أنني أنا المسلم المؤمن الموحد، لقد أردت التشبت

بالحياة إلى أقصى درجة،

فلست مستعدا بعد إلى الدخول في هذا العالم الجديد علي تماما والمجهول في نفس اإشكالية الموت والحياة استنزفت تفكيري

لدرجة لا يعلمها إلا الله،مجرد مسألة

وقت فقط

فحتى أنني صرت أطمئن نفسي بأنها مجرد حالة اكتئاب عابرة، ولكنني أيقنت أن الحقيقة هي أنني سأموت وهي مجرد مسألة

وقت فقط لتحين تلك اللحظة المصيرية، ربما سيظن البعض أنني أخشى الموت لمثل تلك الأسباب المعتادة التي تجعل الناس يخافون

الموت، إلا أن الأمر مختلف معي، فأنني أفكر بأنه حاليا هناك عالم مواز لعالمنا في اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات، عالم يظهر

لنا مظلما وصامتا وكئيبا، إلا أنني أحسب أنه عالم قائم بذاته فيه من الحركة والنور ما هو أكثر من عالمنا المحسوس هذا،

ولا أدري هل سيكون فيها هواء وماء وروائح وأصوات، إلا أنني مثلكم سنعلمها لما ننتقل إلى هذا العالم..

ومن عجيب صنع الله سبحانه أنه جعل غشاوة على أبصارنا طيلة حياتنا التي لا نعلم مدتها ولكن في الغالب لن تتجاوز المئة سنة،

والتي هي تشبه الثانية مقارنة بعمر الكون، وعند لحظة الموت يرفع الحجاب ويكشف العالم الآخر، عالم الأموات،

وخلال لحظات تصبح من سكانه تاركا خلفك دنياك التي مرت عليك كلمح البصر، أنّ حياتك تشبه الحلم في الحقيقة وعند الموت سترى

الحقيقة، وكل دقيقة تمر عليك تقرّبك أكثر من هذه الحقيقة..إنه يمكنني ملء صفحات عديدة في هذا الموضوع إلا أنني لم أعرف التعبير

عن الأفكار التي تعتريني بطريقة يمكن أن تلامس ذهن وقلب القارئ، فهذا الموضوع حساس جدا، بل إن أغلب من سيقرأ العنوان

سينفر منه، وكأنه غير معني بهذا الأمر، الذي سيلاقيه بعد زمن بل أنه في هذه الثواني القليلة هناك من كان يرى الأمور مثلنا وهو

حاليا في ذلك العالم الآخر، وربما يكون الآن في حيرة وذعر لا يوصفان.. إننا نكذب على أنفسنا كثيرا ونعتقد أننا الوحيدون في هذه

الحياة وأننا سنعيش إلى أبد الآبدين، مطمئنين وأصحاء ومعافين، وهذا محض خيال وأحلام، فدونكم وعالم الحقيقة يا قوم!

 

تصفح ايضا

عاجل