منزل وصفي التل وعبدالرؤوف الروابدة وسالم فاهد اللوزي

منزل وصفي التل وعبدالرؤوف الروابدة وسالم فاهد اللوزي

 

 

كتب  / تيسير عماري 

منزل وصفي التل وعبدالرؤوف

أبناء الحراثين 

قرروا في الثمانينات فتح شارع عريض يأخذ جزء من بيت وصفي التل  في الكمالية كانت تعيش فيه سعديه زوجة وصفي رحمها الله

لم يكن بجانب سعديه بعد استشهاد ي وصفي الا شخصين هما سالم اللوزي ومحسن السرحان سائق وصفي

ماذا تعمل سعديه لكي تحل الاشكال ؟

قرر سالم اخذها الى امين عمان عبدالرؤوف الروابدة  وكان مثلي ابن حراثين هو من الصريح وانا من الحصن وتعرفت عليه عندما كان يدرس في مدارس الحصن

وصل سالم مع سعديه الى مكتب الأمين وكان موجود في اجتماع في احدى قاعات الامانه

علم بوجود سعديه ترك الاجتماع واستقبل سعديه شرحت له الموضوع فطلب الملف وتفهم الموضوع

فطلب المهندسين فورا وقال لهم ما هذا ؟ اتريدون هدم منزل وصفي ؟

الغى القرار فورا وكتب على الملف

منزل وصفي التل وعبدالرؤوف : لأجل الورد اشرب يا عليق

في هذا القرار خالف الأمين رغبة رئيس الوزراء في حينه والذي كان وراء هدم بيت وصفي وانتصر لسعديه

تحية الى ابن الحراثين فهو منا و يشبهنا

 

 

وعلى ذات السياق

كتب / سالم فاهد اللوزي

في ذات يوم كنت برفقة البندر البعثي القديم الوزير لاحقاً  جمال الشاعر “ابونضال” من منزله في الشميساني

حيث طلب مني أن يشرب فنجان من القهوة في عرين وصفي ومن ثم نذهب لصالون العم مريود التل السياسي

وبالفعل فعلت ذلك وسردت عليه حكاية الصحفي اللبناني سليم اللوزي صاحب مجلة الحوادث لأنه كان جزء من هذه الحكاية

حيث قلت له انظر انت دخلت حكومة ١٩٧٩  وبعدها   حكومة  قاسم الريماوي وبعدها جائت حكومة مضر بدران وبالله عليك ما هي قناعاتك ؟!

وكيف هذا الدعم والمال ولم تحققوا  شيئ من وصفي؟!!

وكيف لوصفي أن اقنع سليم اللوزي بالكتابة لصالح الأردن دون مال ولا رائحة بترول ؟!

تبسم بهدوء وكانت شجرة البطم خاصة وصفي تظللنا  وقال لي انا كنت بعثي ومنهاجي يختلف مع وصفي !!

لكن وصفي كان يقدر الأمور ومتفهم لخصوصية الأردن أكثر منا !!!

فقلت له اسرد لي تفاصيل قصة سليم…

قال لي حط الصحفي سليم اللوزي في عمان وكانت تربطني به علاقة صداقة  وكان قلم سليم يخالط الخيال لشدة تأثيره !!

وحينها أقام في فندق الأردن وعلم بذلك الرئيس التل وارسل لي أحدهم وقال لي الرئيس يريدك على الفور وبدون أي تأخير

تعال كما أنت ولم يعطوني اي مجال سوى أن اركب في السيارة التي فيها حرس يتبعون للرئيس التل وانطلقنا إلى الرئاسة

وكان وصفي في مكتبة بالرغم أنه يوم جمعة وادخلوني إليه رحب بي وقال لي بدون مقدمات ( وين ضيفك؟!)

قلت له أي ضيف باشا؟ ،

قال لي سليم

قلت له في فندق الأردن

قال لي ( بدي اجلس معه)

قلت له سأقول له

قال لا يا فصيح !!!

مهمتك الآن ان تذهب للفندق وتحاول أن تمنعه أو تلهيه من الخروج من الفندق لحين مجيئي  قلت له مستحيل انت رئيس لهيبتك ومكانتك  لايجوز

قال لي الأردن ومصالحه أهم من كل بروتوكولات الكذب…..

تشرب قهوه ولا نشربها بالفندق؟!

لأن الوقت ضيق !!

وبالفعل نادى على أحد مرافقيه وقال له على عجل خالي وصل ابونضال للفندق ووصلت للفندق وذهبت

لغرفة سليم اللوزي وقلت له أنني انتظرك لشرب القهوة في باحة الفندق فقال لي سنشربها

هنا وأصر على ذلك وأخذنا الجدال وماهي دقائق وإذ بالباب يطرق وكانت المفاجأة وصفي على الباب !!!!!!!!!!!

انبهر سليم !!!

وصفن للحظات !!

ألقى وصفي التحية وقال له شو تحب اتضيفنا ولو انه واجبك علينا لكن الأردن بلدك ولا يكرم المرء بيبته  وفضل وصفي الجلوس بالغرفة

وأخذ النقاش بينهما وكان سليم مبهور بحجم فكر التل وتجربته السياسية والعسكرية والنضالية  وبحجم الرجل….. واقتنع بموقف الأردن

و َبموقف وصفي وهو

يتأسف لأي موقف له  ضد وصفي والأردن  وقال له معوضه سيادة الرئيس  وكسب وصفي المعركة

كسب وصفي المعركة

 

وغادر ونزل برفقته سليم اللوزي إلى السيارة وكأن سليم أصبح موظف عند وصفي أو مستشار من جلسة استمرت لساعة ونصف

سليم اللوزي الذي كان يرعب الحكام العرب  بقلمه وكان يحط بعواصم النفط كأنه زعيم دولة !!

واوفى بوعده وكتب لصالح الأردن بدون البترودولارات …!! . وعلى أن يلتقي بوصفي من جديد

لكن وصفي….. قتلوه…. قتلوه…. قتلوه….. قتللللللللللللللللوه

وغاب عن الموعد !!!!!

تصفح ايضا

عاجل