مشاهد أولى للزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا

مشاهد أولى للزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا

 

الطليعة نيوز – وكالات

مشاهد أولى للزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا

 

أعلن مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي اليوم الخميس، تسجيل زلزال بلغت شدته 5 درجات على مقياس ريختر وسط إيطاليا.

 

وذكر المركز في موقعه على الإنترنت أن الزلـزال وقع على عمق 2 كيلومتر، في حين يقع مركزه على مسافة 27 كيلومتراً شمال غربي بيروجيا بإيطاليا.

 

على الرغم من  أن مدينة بيروجيا تقع في وسط إيطاليا، وهي عاصمة إقليم أومبريا، ويمر فيها نهر التيفيري، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 164 ألفاً وتبعد 170 كيلومتراً شمالي روما.

 

وخلال العام 1908 اهتز جنوب إيطاليا على وقع زلزال، بلغت شدته 7.5 درجة على مقياس ريختر، تسبب في تخريب مدينتي مسينة وريدجو كالابريا بشكل كامل،

وأسفر عن مقتل حوالي 100 ألف شخص. وبعد مضي سبع سنوات فقط، كانت إيطاليا على موعد مع زلزال آخر هز وسط البلاد بفترة عاش خلالها العام على وقع أهوال الحرب العالمية الأولى التي اندلعت عقب حادثة

اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند بالعاصمة البوسنية سراييفو.

 

زلزال محا مدينة بأكملها

 

يصنف وسط وجنوب إيطاليا كمناطق نشيطة زلزاليا. فعلى مدار 300 عام التي سبقت زلزال أفيتسانو (Avezzano) سنة 1915،

شهدت هذه المناطق زلازل خلفت أعدادا كبيرة من القتلى. فعقب زلزال صقلية سنة 1693 الذي خلف حوالي 60 ألف ضحية،

 

شهدت هذه المناطق زلازل قوية طيلة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وقد جاء آخر هذه الزلازل بمسينة عام 1908 وخلف أكثر من 100 ألف قتيل.

 

ففي حدود الساعة السابعة وخمسين دقيقة صباح يوم 13 يناير 1915، اهتز وسط إيطاليا على وقع زلزال بلغت شدته 6.7 درجة على مقياس ريختر.

وقد سمي هذا الزلزال حينها بزلزال أفيتسانو بسبب تدميره لهذه المدينة بشكل كامل ووجود مركزه، مركز الزلزال، بالقرب منها.

 

صورة من أفيتسانو عقب زلزال 1915

 

إلى ذلك، أحس سكان العاصمة روما برجات خفيفة عند وقوع هذا الزلزال الذي أثر على حياة مئات الآلاف من الأشخاص بوسط وجنوب إيطاليا.

وبأفيتسانو، تحولت المدينة لكومة حجارة حيث لم تنجُ سوى عمارة واحدة من هذا الزلزال.

فضلا عن ذلك، أدت هذه الكارثة، حسب إحصائيات تلك الفترة، لمقتل نحو 90% من سكان أفيتسانو التي وصفت حينها بأكثر المدن الإيطالية تضررا من هذا الزلزال.

 

32 ألف ضحية

 

أسفر الزلزال عن تخريب العديد من المدن المجاورة لأفيتسانو. وحسب التقارير الإيطالية حينها، تجاوز عدد القتلى جراء هذا الزلزال 32 ألف شخص.

وقد كان من ضمن الضحايا حينها عالمة الرياضيات ماريا غرامينيا (Maria Gramegna) المختصة بمجال المعادلات التفاضلية الخطية والتي عملت حينها كأستاذة بمعهد أفيتسانو.

 

ويبدو أن  الخراب الذي لحق بمدينة مسينة عقب الزلزال عام 1908بتقاريرها الأولية الصادرة ظهر يوم 13 يناير 1915،

لم تتحدث السلطات الإيطالية بالعاصمة روما عن أضرار كبيرة جراء الزلزال. وبحلول الليل،

اتضح للجميع حجم الدمار الذي خلفته هذه الكارثة الطبيعية التي أسفرت عن أضرار مادية بلغت قيمتها 60 مليون دولار.

وبحادثة غريبة، حاول المسؤولون بروما إعفاء عمدة مدينة أفيتسانو من مهامه بسبب تقصيره في تقديم التقارير

والتوضيحات حول الزلزال قبل أن يكتشفوا بالأيام التالية وفاة الأخير تحت أنقاض منزله.

بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى، التي لم تدخلها إيطاليا بعد، رفضت السلطات الإيطالية الحصول على مساعدات أجنبية.

وبدلا من ذلك، نظّمت حملة إغاثة وطنية شارك بها عدد كبير من المتطوعين الإيطاليين.

تصفح ايضا

عاجل