لا للتَّطبيعِ والمناوراتِ المشتركةِ مع العدوِّ الصّهيونيِّ

لا للتَّطبيعِ والمناوراتِ المشتركةِ مع العدوِّ الصّهيونيِّ

 

 

 

 

 الطليعة نيوز 

لا للتَّطبيعِ والمناوراتِ المشتركةِ مع العدوِّ الصّهيونيِّ

أصدر الحزب الشيوعي الأردني بيانا يرفض التطبيع والمناوراتِ المشتركةِ مع العدوِّ الصّهيونيِّ ، وتاليا نص البيان الذي وصل الطليعة نيوز :

 

تقتلُ «إسرائيل» كلَّ يومٍ، تقريباً، ما تشاء، من المواطنين الفلسطينيين، في الضفّة الغربيَّة وغزَّة.. تقتلهم بالطَّائرات أو بالدَّبَّابات أو بالأسلحة

الفرديَّة

أو بهذه الأسلحةِ مجتمعة، وتستولي على المزيدِ من الأراضي والبيوتِ الفلسطينيَّةِ بالقوّةِ، وتُصَعِّبُ حياةَ النَّاسِ هناك وتنكِّلُ بهم وتهينهم

وتسيءُ إليهم بلا توقُّف.

لا للتَّطبيعِ والمناوراتِ المشتركةِ

ومع ذلك، يواصلُ بعضُ الأنظمةِ العربيَّةِ اقترافَ كلٍّ أشكالِ التَّطبيعِ مع العدوِّ، بل إنَّ بعضَ هذا البعض  لا يتورَّعُ عن اقترافِ ما هو أكثر مِنْ ذلك

بكثير.. ألا وهو التَّعاون العسكريِّ مع العدوِّ أو التَّحالف معه!

 

هذا هو الحال، على سبيلِ المثالِ، مع النِّظامِ في المغربِ الَّذي بلغ به الأمر حدَّ التَّشاركِ مع ما يُسمَّى «جيش الدِّفاع الإسرائيليّ» في مناوراتٍ

عسكريَّةٍ!

 

كلُّ مناورةٍ عسكريَّةٍ تُجرى ضدَّ عدوٍّ مفتَرَضٍ، كما هو معروف؛ فمَنْ هو العدوّ المفتَرَضُ، يا ترى، لمناورةٍ يُشارِكُ فيها ما يُسمَّى «جيشُ الدِّفاع

الإسرائيليّ»؟!

 

يتهافتْ بعضُ الأنظمةِ العربيَّةِ على التَّطبيعِ مع العدوِّ الصّهيونيّ، كي يحظى برضا الولاياتِ المتَّحدةِ وربيبتِها المدلَّلةِ «إسرائيل»،

وتسعى الولاياتُ المتَّحدةُ إلى فرضِ التَّطبيعِ على الأنظمةِ التَّابعةِ لها، ظنَّاً منها أنَّ هذا سيجعلُ الكيانَ الصّهيونيَّ كياناً طبيعيَّاً مقبولاً..

 تطبيعَ أوساطٍ محدودةٍ

التَّجربةُ العمليَّةُ أثبتتْ أنَّ التَّطبيعَ مع العدوِّ الصّهيونيِّ يبقى تطبيعَ أوساطٍ محدودةٍ في الأنظمةِ المطبِّعةِ، وهو – بالتَّأكيدِ – لا ينجحُ في

تحويلِ الكيانِ الصّهيونيِّ إلى كيانٍ طبيعيٍّ ومقبولٍ من الشَّعوبِ العربيَّةِ (ناهيكم عن أنْ تقبل به كحليفٍ).

 

وفي المقابل، فإنَّ للتَّطبيعِ ثمناً كبيراً.. تدفعه الأنظمةُ المطبِّعةُ (والمتحالفةُ مع العدوّ) مِنْ رصيدِها لدى شعوبِ بُلدانها.

 

الصِّراعَ مع العدوِّ الصّهيونيِّ هو الصِّراعُ المركزيُّ للأمُّةِ العربيَّةِ؛ ففي موضعِ القلبِ من الوطنِ العربيِّ، في فلسطين، غرست الإمبرياليَّةُ

العالميَّةُ هذا العدوَّ ليكون مركزاً أمنيّاً متقدِّماً لها، يحمي مصالحَها، ويحرسُ انحطاطً أُمَّتنا العربيَّةِ ويديم تخلُّفَها.. وذلك بالحيلولةِ دون

وحدةِ البلادِ العربيَّةِ، وإعاقةِ تحرُّرِ شعوبِها، ومنعِها من النّهوضِ والتَّقدّمِ.

لا للتَّطبيعِ والمناوراتِ المشتركةِ

وهكذا، فإنَّ القضيَّةَ الفلسطينيَّةَ هي المحكُّ والمعيارُ للمواقفِ والاصطفافاتِ العربيَّةِ كُلِّها؛ فبالإضافةِ إلى كونِها قضيَّة شعبٍ أُخِذَتْ منه

أرضُه عنوةً، وهُجِّرَ وشُتِّتَ شملُه، فهي أيضاً قرينةٌ لقضيَّة التَّحرُّر الوطنيّ (والقوميّ) للأُمّةِ العربيَّةِ بمجملِها. وبناء عليه، فإنَّ مَنْ يفرِّط

شيءٍ الأرضِ الفلسطينيَّةِ أو بشيءٍ مِنْ حقوقِ الشَّعبِ الفلسطينيّ الوطنيَّةِ أو يتواطأُ عليهما، إنَّما يفرِّطُ بالحقوقِ العربيَّةِ، ويعملُ ضدَّ

المصالحِ العربيَّةِ، ويتآمرُ على مستقبلِ الأمّةِ العربيَّةِ.

 

الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ

وإنَّنا، في الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ، انسجاماً مع موقفِنا الرَّافضِ لكلِّ أشكالِ التَّطبيعِ ولأيِّ علاقةٍ مع العدوِّ الصّهيونيِّ ولكلِّ الاتِّفاقيَّاتِ

الاستسلاميَّةِ المعقودةِ معه..

ابتداء بكامب ديفيد ومروراً بأوسلو وليس انتهاءً بوادي عربة – لنؤكِّد، بالأحرى، إدانتَنا الشَّديدةَ لأيِّ شكلٍ مِنْ أشكالِ التَّعاونِ أو التَّحالفِ

العسكريِّ مع هذا العدوّ.

 

وفي هذه المناسبة، نُعبِّرُ عن تضامنِنا التَّامِّ مع القوى الوطنيَّةِ والتَّقدُّميَّةِ الشَّقيقةِ في المغربِ الَّتي عبَّرتْ بشجاعةٍ ووضوحٍ عن رفضِها

للمناورةِ العسكريَّةِ المشتركةِ مع قوَّاتِ العدوانِ الصّهيونيِّ.

 

عاشت فلسطينُ حُرَّةً عربيَّةً،

والثُّبورُ والاندثارُ للعدوِّ الصّهيونيِّ الغاصبِ.

 

الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ – عمَّان – الأربعاء 14 حزيران/ يونيو 2023

 

 

تصفح ايضا

عاجل