قلق الملك !! ومنطق الرد حتى لو كان قاسً

قلق الملك !! ومنطق الرد حتى لو كان قاسً
كتب / سالم فاهد اللوزي
تعبر صحيفة “رأي اليوم” المتمثلة برئيس تحريرها “عبدالباري عطوان” عن قلق ومخاوف العاهل الأردني التي عبرت عنها صحيفة “رأي اليوم” في إجتماع مغلق للملك
مع نخبة من الصحفيين البريطان قبل عام تقريباِ.
حسب افتتاحية الصحيفة الاثنين والتي عبر الملك عن أكثر مايقلقه هو وصول “نتنياهو” للحكم مجدداً و”ترامب” يعود مجدداً َوما سوف يفرزه هذا الوصول من
انتهاء الوصاية الهاشمية على القدس .
وفتح باحات الأقصى للمتطرفين اليهود وإنهاء عروبة واسلامية القدس وكذلك تفريغ الضفة وتهجير الفلسطينين بإتجاه الأردن
وبالتالي قيام الوطن البديل حسب تعبير افتتاحية الصحيفة.
ويرمي بعد ذلك كاتب افتتاحية الصحيفة لحلول وتدابير وامثلة يتوجب على الأردن اتخاذها لمواجهة هذا المخطط ومن ضمنها
تشكيل جبهة وطنية داخلية بعيدة عن “العرقيات” !!
وكذلك تشكيل حكومة طوارئ وطنية من شخصيات سياسية و عشائرية تحضى بدعم المكونين الفلسطيني والاردني ودعم الانتفاضة
وبالذات “عرين الأسود” وأن ذلك سيحظى بدعم بعض الحكومات العربية والتي لم يذكرها!!!!!!.
ومن هذا المنطلق استوقفتني عدة نقاط لاتحمل في طياتها حلول بقدر ماتحمل تعقيد للمشهد الأردني و الالتفاف على الرد الأردني
الذي يكون مبنى على المنطق وروح الإستعداد قبل المواجهة وردي يتلخص بالأتي…
1.  الكيان الصهيوني مشروع ياعزيزي غير مرتبط بشخص او جهة سياسية وأساس هذا المشروع هو السيطرة على فلسطين وفرض يهوديتها
وبالتالي انشاء وطن وحكم بديل للفلسطيين في الأردن وهذا ماتعمل عليه الأجنحة الصهيونية سواء ليكود اوغيرهم!! .
2. تشير افتتاحية الصحيفة إلى مصطلح خلافات “عرقية” ولا أعلم من أين جاء بهذا المصطلح ولو استبدله بأقليمية لكان أكثر توفيقاِ.
3.  الرد على الكيان الصهيوني هو بتوضيح العلاقة الأردنية الفلسطينية وعلى أساسها النضالي وليس تمييعها من جديد تحت مظلة الوحدة الوطنية
ومسميات أخرى فالفلسطيني يمثل حق العودة وثقافة المقاومة وبامكاننا أن نبدأ من قوننة ودسترة فك الارتباط ووقف التجنيس والتوطين
وعدم تسهيل إجراءات الترانسفير على الجسور.
4.  الأردن غير قادر على المواجهة حالياً قبل ترتيب البيت الداخلي له فهو في حالة وهن جراء سياسية المتأسرلين المتحالفين
مع الكمبرادور الفلسطيني الذي لاتستطيع الإشارة إليه وعلى الأغلب يحضى بدعم إعلامي وانهك مفاصل الدولة!!.
5. لايمكن وقف هذه المخططات والتصدي لها ونجاح المقاومة في الداخل دون وضع العربة أمام الحصان من خلال
عودة العلاقة الأردنية الفلسطينية النضالية والبدء بتقوية القطاع العام والتأميم وإعادة هيكلتنا عسكرياً وامنياِ والكف عن فلسطنة الأردن .
ووضع حلول تحت هذا البند فالطريق واضح وغير ذلك يصب في مصلحة الكيان الصهيوني ويعظم قلق الملك الذي أشرت إليه في افتتاحية الصحيفة .
6. ذكرت حكومات دول عربية ولم تفصح عنها على أنها ستدعم الأردن بهدا الإتجاه وأنت تعلم ان معظم الدول العربية الآن
وقعت في فخ “ابراهام” وتماهت معه!! لذلك الرهان الحقيقي على علاقة أردنية فلسطينية نضالية مبنية على الوضوح وليس التمييع !! .
واخيراً ان هذا القلق ليس قلق الملك وحده إنما هو قلق عام بيننا والعمل على أنهاء وجوديتنا وهويتنا قطع شوط طويل
ولذلك ان أراد الملك ان يتقدم فنحن لدينا كامل الجاهزية لنضحي رغم قساوة هذا القرار إجتماعياً واقتصادياً.
وكذلك سوف نضحي حتى لو يتقدم أحد فهذه وجوديتنا ووطننا ولانحتاج للتحفيز

تصفح ايضا

عاجل