قضت عمارة اللويبدة.. وبقيت صورة “جزاع” ورفاقه مرسومة على الحيطان

قضت عمارة اللويبدة.. وبقيت صورة “جزاع” ورفاقه مرسومة على الحيطان

 

كتب / سالم فاهد اللوزي

سألوا الشيخ الشاعر عبدالله اللوزي “ابوقبلان” لماذا القبائل والعشائر الأردنية تطلق على خدمها اسماء ذات طابع

قريب للغزل والنعومة رغم سمرتهم وقوة بنيتهم ورغم ذلك أسمائهم لاتدل عليهم بل توحي بالنعومة مثل “قمر” و

“البدر” و ” مسك” وغيرها من الأسماء !!

وأسماء أبناء وفرسان العشائر ثقيلة على اللسان وتحمل خشونة!!

فأجاب ” اسماء خدام القبائل والعشائر لهم ولسهولة المناداة بها اما اسماء أبناء وفرسان القبائل فهي للعدو ولتثير

الرعب بداخلهم

لذلك نطلق على فرساننا اسماء ذات مدلول قتالي مثل “جزاع” و” هزاع ” و” صقر ” و” وبطاح” وغيرها من الأسماء!!

فهذه جزء من خصوصية الأردن وتقاليدها !!

لذلك توقفت عند الضابط “جزاع العبادي” ورفاقه في حادثة اللويبدة وعندما لمع إسم “جزاع” فهذا ليس غريب علينا

لأن الأردنيات ولادات !!

فجبل اللويبدة جبل الياسمين والثقافة والقهوة سبق ان وقع في يد الأعداء وسرقوا ياسمينه. لكن سرعان ما

استرده الفارس “وصفي” وأعاد الياسمين له وعندما وقع خلل ازعج الياسمين بقي المتنعمين على الشرفات

ينظرون من بعيد وغاص تحت الركام “جزاع” ورفاقه وانتشلوا الطفولة من تحت الأنقاض ولم يغادروا حتى اعادو

الطمائنبة للياسمين كما معلمهم “وصفي”!!

“جزاع” من قبيلة عباد

وعباد من حدود الامير إبن ختلان حتى تخوم العجارمة ومن لايعرف عباد والعجارمة ضاع بين دروب الضلالة!!

“جزاع” انا أجزم أنه مثلنا تذوق طعم “الزاقيات” والتسع من حرارة “الصاج” عند جدته وصب القهوة مراراً في ديوان

“جده” وتخرج من مدارس “الزلم” ويعرف يرد الغنم ويحفظ كل العراقيب والتلاع وأين يختبئ “اللوف” وشرب من

“السعن” “الشكوة” ومرً من عند مدفعية “عيرا” و” يرقا” ونصب الجندي المجهول عند شونة ابن عدوان لأجداده من

عباد والعشائر الأردنية و”جزاع” على طريقهم يهوى الأردن ويهيم به!

“جزاع” كما بقية الأردنيين يعشق الجيش والمؤسسة العسكرية ويتجانس مع أرض الأردن بسرعة تذهل العدو لأن

أرض الأردن تعرف أبنائها جيداً وتدلهم على المخارج والمداخل وعصية على الغرباء مهما استوطنوا بها

فهذه الأرض لجزاع ورفاقه ولاخوف عليها مهما تكالبت علينا علينا الأمم مادامت أنفاس “جزاع” ورفاقه تتنفس حتى

تحت الركام!!

تصفح ايضا

عاجل