بقلم: غادة عايش خضر
صــورة بهيّــة !!
تبحث عن شيء ما …. ما هو ؟؟؟؟ أهو حلم سافر … غادر قبل ميعاده ، شطر شعر توالت أبياته ، سطر كلماته فاقت أوزانه ،
أَم رواية جرح تاه عنوانه ، تبحث عن قلب متعبٌ مُثقل ، تعالى صوت نبضه ودقاته، أنينه غلب آهاته …..
تنبش عن ماذا ؟؟؟ ، عن ماضٍ لا تسأل الدهر عن أحداثه ، تنبش عن علمٍ صاحت مفرادته ، أخبرني عن ماذا تُنبش ؟؟؟
عن جسد مُعدمٍ يلتقط وَهمٌاً غافلاً عن لحظة وفاته ، عن نبراتِ قلم جَفت أحباره ، عن وصف أمنية دُوِنَت بالدم والعمر أحد أثمانه ،
أوراق ، ذكريات ، ملفات فى بحر لا تعرف أين قذفتها أمواجه ، أم أسقطها كصاروخ تجريبى ضرب أعماقه ….
تترصدُ مَن ؟ تترصد طريقاً فارغاً فاقداً البدايات مجهول النهايات ، أَسِر أقرانه وفي ذات الوقت يستميت عشقاً، يناجى زائراً ضَل سَبيله ، وخابت أحلامه …..
تدقق فى ماذا ؟؟ في كتاب الحياة ، تنتظر الفصل الأخير ، وما بين الأول والآخر فصل منقطع النظير ،
قراءة مُرهقة كروشته طبيب أدرك الداء ، وعَجز عن وصف الدواء، لقلب طال أمده ، وهو عليل للحب أسير …
تُراقب مَن ؟؟ عيون غائبة حالمة لعلها تلتقط صورة للأمل ، ومع كل ليلة تحاور خالقها بلا ملل ، تبتسم كأنها تقرأ درس الطفولة عمراً وأملاً ،
تجنى ثماراً ، تُسابق زمناً لاعتلاء سفح الجبل ، ترسل أخباراً ، تسقط أسواراً محدودة الآجل ، تستدرج أوجاعاً مستعصية عانت دوماً دون مَصل …..
عيون …. ..ترسم صورة بهية ، تكتمل أجزاؤها ما بين العصر ولحظات الغروب الجلية ، غيوم تطوق شمساً تُجبرها على الغياب لدقائق منسية ،
تعاود مجدداً ، تكراراً ومراراً ، تخوض صراعاً من سنن الله الكونية ، فض اشتباك و يُسدل ستار الظلام والليالي القمرية ،
وتبقى بهية الصورة الأولى والأولية ، تشبه شهادة الدكتوراة الفخرية ، ابتسامة طفل في وحل الحزن راكد وأحداث مقضية ،
عَلم يرفرف على أقصى محرر وتُقفل القضية ، طفل أخر فاز وأدخل البنور في الحفرة القدرية ،
كائنات جميلة أثارت في الصورة مغزى وأماااالاً جدية ، بالألوان البريئة الوردية ……انها صورة بهية مكتملة الأركان كقصة عشق سرمدية …..
غزة – فلسطين
صــورة بهيّــة !!