رسالة مفتوحة للأخ الأستاذ أمجد هزاع المجالي..”على أبواب جهنم”

رسالة مفتوحة للأخ الأستاذ أمجد هزاع المجالي..”على أبواب جهنم”

 

 

كتب/ سالم فاهد اللوزي

الأخ والأستاذ الكبير “أبوهزاع” شيخ الحركة الوطنية الأردنية تحية أردنية طيبة كركية بلقاوية حورانية

وسلام مطرز بعبق التاريخ منسوج بكرامة بيوت الشعر مضاء بقنديل واسط البيت ممزوج بدماء الشهداء متذاري بلباس العسكر

مكتوب بفراسة ومشيخة ” دليوان ” مرسل إليك مع هبوب الريح على سرج الفارس حابس رفيفان ومدموغ بدماء “هزاع” و “وصفي” عليه

“مرقوم الجناحين هايمه ولإيمه” منقوع بسيل “حسبان” يبرق مثل سيف “صايل الشهوان” ملزم للأحرار معطر بهيل وبن “ماجد ابن عدوان”

عليه ختم “مصطفى وهبه التل” مقرون بصهيل خيل أهل الفحيص “صبيان الحصان” وقلاع “السلط” الحضر وجوقة “راشد الخزاعي ”

وخناجر “ارباض عجلون” وكل نفس أردنيه هانت عليها المنايا يوم الأردن انتخاها !!

وطن لا يحتمل التأخير

الأخ الكبير الحبيب اعتذر عن هذه الإطالة بالمقدمة لكنها ضرورة يسوقها قلبي إليها لوطن لا يحتمل التأخير بعدما زادات وطفحت التراكمات

وأصبحت المسألة مسألة إما أن نكون أو لا نكون!!

الأخ الكبير لم اكن يوماً قريبا منك عندما كنت في السلطة خلال عملك منذ كنت بالتشريفات ومن ثم إلى الوزارة والنيابة لكنني كنت أتابع اخبارك

بحكم أنني تلميذ في مدرسة “وصفي” وما زلت وأذكر أنني يوما ما كنت برفقة المرحوم مريود التل بالديوان الملكي وصادفناك حينها

وقال لي المرحوم “مريود” ترا هذا ابن “هزاع” وللعلم هو الأقرب لأبيه سلوكاً وكان “وصفي” يهتم به مما زاد اهتمامي بك وكذلك حاولت مرة التواصل معك

وانت وزيراً للعمل بخصوص ارض والدك هزاع المجاورة لبيت “وصفي” لأنني كنت ضد بيعها وقلت لسكرتيرتك اخبريه انني تحدثت معه من بيت “وصفي”

وهذه الأرض اشتراها “هزاع” حتى يسكن بجانب “وصفي” ويجاوره وهي لاتقدر بثمن ولم أرك وقتها وعدت لعرين “وصفي”!!

لكن كلمات “مريود التل” بقيت في مسامعي “هذا الأقرب لأبيه”!!!!

وعندما اصطدمت مع الليبرال والخصخصة وبرامج بيع مقدرات الوطن عادت لاذهاني كلمات “مريود” وقلت فعلها لقد تحركت جينات “هزاع”

ووطنيته وبقيت اتابعك عن بعد إلى ان شائت الأقدار وعملت معك عن قرب في أكثر من تجمع ودخلت لاحقاً في لجنة المتابعة لأجلك محاولاً دعمك لأني اثق بك

واعتبرك شرعيا وتمثل شرعية الأردني وعملت لهذه اللجنة بمنتهى الإخلاص لأجلك رغم عدم قناعتي الكاملة بها ولا بكثير من شخوصها

ولي تجارب كثيرة مع ممن كانوا فيها وبقيت كذلك لأجل وجودك فأنت من رائحة “هزاع” ورعاك فترة من الزمن “وصفي”

فأنت مختلف بالنسبة لي لذلك عملت بإخلاص إلى رفدتني لجنة المتابعة لعدم توافقنا وجائت حينها منهم لأنني بالأساس

لم أكن مقتنعا بتوجهات لجنة المتابعة ولأجل وجودك بقيت فيها على مضض حتى لا اخذلك!!

المهم والأهم…

فأنا لدي برنامجي الذي لن أتخلى عنه أنا ورفاقي وهذا البرنامج لا يتفق مع معظم القوى السياسية لأنه برنامج حاسم ويأخذ خصوصية الأردن بعين الاعتبار

وهذا لا يتوافق مع شكليات ومجاملات سياسي اليوم ومواقفهم المائعة والتفصيلية ذات المطامع الشخصية بكثير من الأحيان على حساب الوطن الذي يئن ويتألم!!

وصمدنا على هذا الطريق رغم قلة الإمكانيات رغم الاتهامات والمعاداة المبنية على عدم الحوار في ظل غياب قرار وطني عن المشهد بأكمله!!

وكل هذا لا يهمنا ولا يثنينا عن طريقنا وقناعاتنا وبفضل الله توسعنا أردنيا وعشائرياً أكثر مما يتصور البعض ويتخيل!!

أتعلم لماذا تجاوب معنا العمق الأردني؟!

لأن الأردني أكثر الشعوب وعياً وأدارك ويعلم يناصر من و يتجاوب مع من!!

وبالفطرة له مساق يحدد متى يتحرك ولمن يمنح الشرعية

ولهذا السبب ما زال “هزاع” يعيش في قلوبهم ووصفي نبراسهم ومازالوا يهتفون للمشير حابس!!

لأن الأحزاب لا تعنيهم ويعلمون تماماً أن خصوصيتهم لأتمثلها أي أيدلوجيا أو فكر مستورد.!!. ولذلك نجحنا معهم وانصهرنا ودخلنا قلوبهم

ونحن على موعد مع تشكيل الجسد العشائري من جديد لنتصدى لمخطط تصفية الكيان الأردني الذي أصبح على الأبواب وما زالت القوى السياسية تلتهي بالتفاصيل

وتوجيه التهم للأشخاص ويوهمون أنفسهم بشراكة مع فئة لا ترتبط مع الأردني بأي مصلحة مشتركة مما خلق حالة توهان

وتشويش بالمجتمع الأردني ساهمت بها القوى السياسية!!

ومع هذا الشرح المبسط لموقفنا أعود لتذكيرك عندما تشرفت برفقتك ذات مساء لمرابع بني حسن

وقلت لك حينها إن عمقنا الاستراتيجي هو العمق العشائري وكتبت لك لاحقاً طالباً منك أن ترتدي ثوب أبيك وتحشد العمق العشائري

خلفك فأنت حالة شرعية أردنية ومورث عند الأردني مقبول ومرحب به لذلك أرجوك يجب أن تتحرك

في سياق أبيك ووصفي وتعلن عن امجد هزاع المجالي الجديد

اذهب للصف الثاني والثالث فالأردني يستحق ولديه الفطنة والشجاعة والذكاء ويميزك عن غيرك وهو يرتاح لمزيج أي شخص كان رسمي ثم شعبي!!

فكيف أنت؟!

أنت وريث “هزاع” ارتدي ثوب أبيك وابتعد عن الحركات التي ناهضت فكر أبيك وفكر وصفي وأعاقت مشروعهم لأنهم لا ينتمون لخصوصية الأردن ولا يفهمونها!!

أرجوك انت مكانك بين العسكر والفلاحين والبدو والعمال والمثقفين!!

مكانك بين العشائر لأن هؤلاء من يحمون الأردن ان وقعت وان جد الجد!!

راجع حلف بغداد وانظر من شمت بنا و بهزاع

راجع مؤتمر شتوره ومن هاجم هزاع َوصفي؟!راجع من وزع الحلوى وتحالف مع أعداء الوطن وتشمت بدماء وصفي؟!

أنها نفس القوى التي نتحالف معها الآن وتحاول ان تصنع منهم حالة تنقذ بها الأردن وهذا مستحيل ولن يحصل للأسباب التي ذكرتها.!!

لذلك أرجوك أنطلق نحو عمقك الحقيقي وعمق العشائر

ولنذهب سوياً لخشم العقاب الكرك ونبدأ من عند دليوان وننطلق خلفك

لنحشد الأردنيين الصادقين تحت مظلة خطاب واحد

تحت خطاب حسين الطراونة والمؤتمر الوطني الأول لننطلق ونرمم الجسد الأردني

فنحن مجتمع عسكرة وإنتاج ولن ننجح بغير ذلك… أرجوك الوقت ضاق والخيارات محدودة فلا تضيع الوقت مع بعض الفئات التي لن تنفع الوطن ولن تخطو خطوة

وكل ما بنيناه وعملنا عليه سوف نسخره لشرعيتك… أرجوك

هذا الأردن

سالم الفاهد

“المشروع”

 

تصفح ايضا

عاجل