تنظيم المنظم وإعادة تاهيله “العشائرية”  من وجهة نظر التيار الأردني “المشروع”

تنظيم المنظم وإعادة تاهيله “العشائرية”  من وجهة نظر التيار الأردني “المشروع”

 

كتب / سالم فاهد اللوزي

 

ان تشتيت المشهد الداخلي الأردني وإعادة فرض سيناريوهات سياسية ذات جدلبة هادفة ترتد

على خصوصية مجتمع ليس له اي فرصة نجاح ألا بالعسكرة والإنتاج لأنه بلد مواجهة منذ فجر

التاريخ

لايحتمل استيراد افكار خارجية او ان تطبق عليه ايدلوجيات لاهداف ليس لها غاية سوى تشتيت

خصوصية الشعب الأردني وتأخير حتمية المواجهة مع الكيان الصهيوني وتعطيل ألية الاستعداد

لها لذلك طلت علينا الخصخصة واضعاف القطاع العام والربط بالوظيفة ومشاريع وافكار تفكك

مجتمعنا أخلاقياً واجتماعياً وسياسياً لتحقق وعد بلفور

الذي لم نقتطع منه لطالما ان يهودية الدولة سائرة في فلسطين وعملية التوطين والتجنيس قائمة

بالأردن على قدم وساق لتحقق نبوءة أسفارهم التي بدأت تتجلى معالمها

غربي النهر لبني إسرائيل من اليهود وشرق النهر لباقي عرق بني إسرائيل من المسلمين

والمسحيين وبذلك تكتمل مملكة بني إسرائيل على الأرض التي يريدون وهذا موجود باسفارهم

ويؤكدها “القرآن”  لذلك تجدهم يأتون لفيفاِ

سواء غربي النهر وشرقه وهذا يتطلب ان يتم تفتيت “رهط شعيب” وهنا اقصد وجودية

وصيغة العشائر الأردنية  التي تمتاز بعدائها التقليدي

لليهودية والصهيونية لاحقاً وهي الفاصل الحقيقي والسد المنيع لوقف امتداد المشروع

الصهيوني العقائدي وبالتالي مملكة بني إسرائيل!!

لذلك تبنت جميع الفئات والايدلوجيات المتصهينة ضخ جميع قواها ودراستها لتفتيت البنية

والتكوينة  الأساسية للأردن المتمثلة بالعشائر والقبائل الأردنية

وسبق ذلك تفتيت قاعدة العشائر الأردنية المرتبطة بالإنتاج والقطاع العام لاضعاف وتمييع

العشائر وصهرها من خلال قوانين التجنيس والتوطين وجعل الأردن يفيض باللاجئين لضرب

ديمغرافية الأردن

ومن ثم طرح تغييرات بحجة الإصلاحات السياسية التي فرزت “الهوية الجامعة” وقانون

الأحزاب لتهيئة الظرف  الذي يهيئ لسلطة الوطن البديل السياسية شرق النهرالمتماهي مع

يهودية الدولة غربي النهر ويلغي الطابع القبلي العشائري المعادي للصهيونية !!

 

ولذلك يتوجب التذكير بمواقف وخصوصية الأردن المتمثلة بالعشائر وعدائها للصهيونية

ومن اهمها حديثاً

اولا… اول من اصدر بيان مضاد لوعد بلفور العشائر الأردنية

ثانياِ… لعبت العشائر الأردنية دور سياسي هام بعد الفراغ الذي تركته الدولة العثمانية بحيث

أنشأت حكومات محلية وطالبت بترسيم الحدود مع فلسطين

ثالثا… قامت حركات وثورات ضد المستعمر وأعوانه مثل ثورة ابن عدوان

رابعاً.. شكلت العشائر الأردنية تجمعات ذات صبغة سياسية تمخض عنها المؤتمر الوطني على

عدة مراحل وساهم بإسقاط المعاهدة البريطانية الأردنية وعلى تحجيم دور المستجلبين

الغرباء”عربغور” في إدارة البلاد ونتج عنها اول حكومة أردنية الطابع وهي حكومة هزاع المجالي

خامساً… كانت العشائر الأردنية اول من قدم المجاهدين والشهداء على أرض فلسطين وكان

اول شهيد كايد المفلح العبيدات َوكما قدمت السلاح للمجاهدين ومثال ذلك الشيخ مبارك

ابويامين

سادساً…. رفدت العشائر الأردنية الجيش بالرجال وحققت انتصارات في ال٣٦ وال ٤٨

واجبرت قوات الهاغانا على الاستسلام واسرت عدد كبير منهم

سابعاً…..كان الجيش الأردني وعموده العشائر هو الوحيد الذي صمد وتقدم في جبل المكبر سنة

٦٧ رغم عدم الاستعداد واندفاع القرار السياسي نحو الهزيمة

ثامناً … حققت العشائر الأردنية من خلالها انتسابها للجيش في معركة الكرامة انتصار افشل

خطة الصهاينة للسيطرة على مرتفعات البلقاء

ثاسعاً…ان أجتماع العشائر عام ٧٠ في سحاب أعاد التوازن للبلد وافشل قيام الوطن البديل

بالقوة والمدعوم امريكياً و صهيونياً

عاشراً…. عندما توفرت الإرادة الوطنية المتمثلة بوصفي التل بنت العشائر الأردنية القطاع

العام كمظلة للدولة وحققت الاكتفاء الذاتي من الإنتاج

وكل نقطة ذكرت لدينا الادلة والبراهين الكافية لاثباتها وهذا يأخذنا إلى إعادة تأهيل العشائر من

خلال الشباب وانتزاعهم لارادة العشائر الحقيقة بعيداً عن الذين زيفوها واضعفوها وفتتوها

لتأخذ مسار منظم بالأساس

يغنينا عن الانخراط بالاحزاب وبرامجها وديكوراتها المرحلية ويجعلنا سد منيع للحفاظ على

هويتنا الوطنية الأردنية

بوجه الهوية الجامعة والتجنيس والتوطين ومد يد العون والشراكة للعلاقة الأردنية الفلسطينية

النضالية وجعلها امر واقع أمام كل من يريد تمييعها خدمة للمشاريع الصهيونية

وللحديث بقية

تصفح ايضا

عاجل