انا ووصفي والدولة المدنية 

انا ووصفي والدولة المدنية 

 

بقلم / المحامي هيثم الربضي

اليوم ساروي لكم عن حدث ومشاهدة جرت معي شخصيا توضحان طبيعة الصراع الذي نخوضه نحن كوطنيين أردنيين

واين نصطف وطنيا وقوميا وإنسانيا اولا الحدث قام الإعلامي والناشط السياسي الصادق الوطني فادي زواد السمردلي باستضافتي

بعد نقاش حول ذكرى استشهاد البطل وصفي التل في قناة ٢٢ على يوتيوب وكانت مدة اللقاء ٤٥ دقيقة

تحدثت فيه عن وصفي منذ ولادته وحتى استشهاده

انا ووصفي والدولة المدنية : سالم فاهد اللوزي

من الجانب الإنساني والوطني والسياسي بصدق ومراعاة للسقوف والمحظورات وقد استقيت المعلومات من عدة مصادر

كان اهمها واعمقها فكرا ومشاهده هو الأستاذ سالم فاهد اللوزي وبعد أن انتهيت من التسجيل وودعت الكادر والمقدم

للبرنامج رفيقي فادي شعرت بأن الحلقه لن تبث كامله او ربما لن تبث مطلقا ولا زلت لا أعرف وقد مرت خمسه ايام على

التسجيل فقد كان يوم الأحد المنصرم وهنا يظهر عمق الأزمة في الشارع الأردني أزمة هوية وموقف وطني

من تاريخ الأردن الذي يراد اما محوه ومحو امل تحرير فلسطين والعودة او تسطيح هذا التاريخ والأمل الذي

يشكل فكر وتاريخ الشهيد وصفي التل رافعة حقيقية له لذلك يتضح بما لا يدع مجال للشك اننا

نواجه كيان موازي ومشروع صهيوني يخدمه البعض دون إدراك فقط لأن حاجات الصهاينة

تلتقي مع طموحات الهاربين والانتهازيين في الأردن الذين حولوا القضية الفلسطينية إلى دكان

ومول ومصنع وعنوان للكسب والسمسرة ويراد تقديم وصفي التل اما بهذا السياق او بسياق الموظف

أما وصفي المشروع مشروع المقاومة والإنتاج فلا يراد ذكره كوننا تحت سيطرة

المشروع الليبرالي الماسوني الأمريكي المتحالف عضويا مع الكمبرادور الفلسطيني والأردني الناشئ حديثا

ثانيا المشاهدة المزدوجة ومدلولاتها كتاب ابني أشرف للتربية الوطنية في الصف السادس أضيف له كلمه المدنية

وعندما راجعت مركز أمن طارق بحكم العمل شاهدت لوحة تتكلم عن الدولة المدنية بصفتها انها وحسب ما كتب على اللوحة

الدولة في المدينة المنورة دولة الحق والعدل وحماية الأعراف والتقاليد هنا تظهر عمق الأزمة التي

تواجه الدولة والمجتمع الأردني  فمن المعروف أن الأردن نشاء كما غيره في الدولة السادسة برعاية بريطانية

انتقلت الى امريكيه وقد استثمرت أمريكا في موضوع انتساب حكام الأردن إلى النبي وال البيت كثيرا في سياق

الصراع السياسي العالمي مع الاتحاد السوفيتي والمنظومة الشرقيه

مشروع الاسلام السياسي

وتم توظيف الدين في الصراع ودعم مشروع الإسلام السياسي عبر عناوينه من إخوان وسلفيين

وكان اوج الاستقطاب وتوظيف الأمريكان  والدولة الاردنية لهذا الخط منذ الخمسينات وحتى التسعينات

كما وظفت أمريكا الكنيسه الكاثوليكيه والارثوكسيه  بسبب التقاء المصالح في مواجهة المشروع السوفيتي

في أوروبا وبعد انحلال المشروع السوفيتي أصبح الإسلام السياسي

عبئ على أمريكا وعملائها وحلفائها أنتج العقل الأمريكي مشروع الدوله المدنيه الذي لم يتفق

علماء الاجتماع السياسي على مفهوم محدد  لهذا المصطلح فهل مدنية الدولة تعني وجود دستور وقوانين وهل تعني

عدم حكم العسكر وهل تعني عدم حكم السلطة الدينية أو رجال الدين  وكل هذا المعاني متوفر بالاردن شكلا وموضوعا

بنسبة لا بأس بها وهنا تظهر المصيبة في كتاب ابني وغيره من الطلاب

كونه من المعروف أن الأردن خاضع لكل أدوات المشروع الأمريكي بإرادة قيادته وحكومته الأمريكان عبر منظمات ان جي اوه NGO

عبر السفاره الامريكيه وعبر رجال سياسة ورجال اقتصاد يجمع معظمهم محفل ماسوني واحد

مع وجود بعض حسني النية من الوطنيين الليبراليين الأردنيين الذين يعجبهم مصطلح الدولة المدنية لعدة عوامل شخصية ونفسية

فنجد أن الأمريكان من يقترحون مناهج التعليم ويقترحون خط المنشورات عبر وزارة الثقافة مثل قصة ميرا الخارجة عن أخلاق

المشروع الأمريكي

وأعراف مجتمعنا القبلي المحافظ والتي تجد من يدافع عنها في سياق اللحاق بركب المشروع الأمريكي للأردن والمنطقة

فنجد الدولة غير قادرة على رفض مشروع الدولة المدنية لأنها تعرف الغاية منه وهي ضرب وإضعاف المجتمع للتخلص من

الإسلام السياسي  وحتى المسيحية المشرقية والتمهيد للوطن البديل وخلق مجتمع بلا هوية وبلا حميه تقوده فقط

غريزة جمع المال ولا قادره على قبول هذا المشروع فنجد الدولة العميقه تحاول جاهده التصدي له وتحوير المصطلح بربطه مع الماضي

او منحه صفات أخرى الوطنيين الأردنيين وانا منهم نواجه اليوم أصعب واقسى تحدي دون غطاء إلا من الذين يشبهوننا في غيرتهم ووطنيتهم

واصبحو قله اليوم اننا نواجة مشروع صهيوني أمريكي مزدوج يريد ضرب هويتنا الوطنيه الاردنيه و وجودنا على أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا

إلا أننا أخذنا خيار المقاومة حتى النصر او النصر او النصر او الاستشهاد الأردني المبتلى بوطنه المغضوب عليه من الصيع والكلاب والثعالب

 

تصفح ايضا

عاجل