الهجوم المضاد  

الهجوم المضاد  

 

مهند أبو فلاح 

الهجوم المضاد  

أطلقت القوات الأوكرانية بعد طول انتظار هجومها المضاد ضد القوات الروسية في الرابع من حزيران الجاري في

محاولة لاستعادة الأراضي التي يحتلها الجيش الأحمر داخل أوكرانيا ، و للوهلة الأولى جاءت نتائج الهجوم الذي

جاء بعد فترة طويلة من الإعداد والتحضير مخيبة لآمال القوى الغربية الداعمة لنظام الرئيس فلاديمير زيلنسكي الحاكم

في كييف العاصمة الأوكرانية .

 

النتائج الأولية لهذا الهجوم الذي طال الحديث عنه منذ عدة أشهر لم تكن إطلاقا بمستوى طموح حلف شمال الأطلسي

” الناتو ” الذي فوجيء كما يبدو بحجم المقاومة الروسية التي كبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح و المعدات

على حد سواء و هو الأمر الذي أربك حسابات القوى الغربية .

 

القوى الغربية الإمبريالية المساندة بقوة لحكام اوكرانيا راهنت بشدة على نجاح الهجوم الأوكراني المضاد في دحر القوات

الروسية للأراضي الأوكرانية دونما جدوى ، لكن الإخفاق الأوكراني الأولي لم يحل دون تدفق مزيد من السلاح  و العتاد الغربي

على أوكرانيا بكميات مضاعفة أضعافا كثيرة كما هو معلن في الوقت الحاضر من قبل واشنطن و لندن و باريس وبرلين  و غيرها من

الأنظمة الليبرالية الغربية المصممة على المضي قدما في إطالة أمد هذا الصراع المسلح الدامي المتواصل فصولا منذ عام و و ربع تقريبا .

الهجوم المضاد  

الدعم الغربي اللوجستي لأوكرانيا قد لا يتوقف على المدى المنظور رغم فداحة الخسائر التي منيت بها قوات كييف  و خلافا للعديد من

التوقعات فقد يدفع هذا الأمر اي الإخفاق الأوكراني حلف الناتو إلى مضاعفة دعمه لنظام الرئيس زيلنسكي و الانتقال إلى مرحلة إمداده

بالقوات المقاتلة ميدانيا على ساحة المعركة و التدخل المباشر بشكل أقوى بكثير مما هو قائم لحد الان ، و ربما تحمل قادم الأيام في طياتها

مفاجآت غير متوقعة

على الإطلاق تقلب موازين الحرب الطاحنة الحامية الوطيس رأساً على عقب على نحو دراماتيكي .

 

تصفح ايضا

عاجل