كتب / سالم فاهد اللوزي
خزعبلات وصفي التل!!
قبيل نشوب هزيمة حزيران سنة ٦٧ أدرك وصفي الهزيمة وأنها قادمة لامحالة اذا تدخل الأردن بها… وللعلم جاءت تطمينات للأردن بأن لا يتدخل بالحرب
وسيبقى كل شيئ على ماهو عليه لكن هناك خط قديم جديد جر الأردن للحرب والهزيمة لاحقاً ،
حاول وصفي أن نتجنب هذه الحرب بكل طاقته لكنه لم يتمكن فهناك إرادة سياسية تريد الهزيمة !!
وكان هناك جنرال وهو يعتبر من أحد مهندسي دخولنا الحرب حيث طار لبريطانيا قبيل الحرب وبعدها شن حملة على وصفي واصفاً كل تحليلات وصفي بالخزعبلات!!
ومن محاسن الصدف أن وصفي صادف هذا الجنرال بعد الهزيمة خلال عودته من الأغوار تحديداً في منطقة أم النعاج (الفحيص)
واعترض وصفي سيارتة بالطريق ليجبر هذا الجنرال على الوقوف فتوقف وترجل وصفي من سيارتة
خزعبلات وصفي التل!!
وقال له لاتخف ولا ترتجف….. لكن الله لايخليني إذا بدي اخليك روح انصرف !!!
وبالفعل اجتثه وصفي ولم يعود للمشهد على الإطلاق سوى بعد رحيل وصفي !!
وبعد رحيل وصفي بخمسة وعشرين عام طلبني ذاك الجنرال لأمر هام وترددت كثيراً
لكنه قال لي الأمر يخص وصفي فذهبت واعترف لي بأنه كان يعمل ضد وصفي وقال لي لم يبقى من العمر الكثير
وانا ساحملك بعض الوثائق لأنك خير من يحملها ويؤتمن عليها فوصفي أشرف منا وأنقى منا !!
وقبل أن يودعني عند باب بيته قال لي اسمع والله لم ارتعب بحياتي ألا من وصفي !!!
واليوم من يرعب من؟!!